المخابرات الأردنية رفضت لقاء رئيس الائتلاف السوري خالد خوجا

56

عقد في مدينة الريحانية التركية مؤتمر جامع للقوى الثورية والوطنية السورية، للاتفاق على ثوابت الثورة السورية ومناقشة طروحات وخيارات الحل السياسي.
وقالت مصادر من داخل المؤتمر لـ»القدس العربي» إن 200 شخصية عسكرية وسياسية شاركوا في المؤتمر، وتم استثناء «لواء أحرار الشام» و»لواء التوحيد» و»جبهة النصرة»، كما غاب عن المؤتمر أي تمثيل لجماعة الإخوان المسلمين السورية لأسباب غير معروفة، كما غاب رئيس الائتلاف السوري خالد خوجا، حسبما ذكرت المصادر.
وأضافت المصادر أن خوجا سافر إلى الأردن، وحاول عقد مؤتمر في العاصمة الأردنية عمان لفصائل الجبهة الجنوبية، واصطحب معه في رحلته رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، إلا ان السلطات الأردنية رفضت عقد المؤتمر كما رفضت اجتماع رئيس الائتلاف بالقيادات العسكرية من الجبهة الجنوبية، بينما قالت مصادر أردنية إن قادة فصائل الجبهة الأردنية هم من رفض الاجتماع بخالد خوجا وليست السلطات الأردنية. واضافت المصادر أن اجتماعا كان مقررا بين خوجا ورئيس المخابرات الأردنية تم الغاؤه في آخر لحظة لأسباب غير معلنة.
واللافت في مؤتمر الريحانية كان الحضور القوي لـ»جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، كما لوحظ وجود مكثف للتجمع الوطني في الائتلاف السوري على رأسهم رياض سيف وأنس العبدة ونصر الحريري وموفق نيربية وعقاب يحيى وسهير الأتاسي، إضافة الى سليم ادريس ومعاذ الخطيب.
وقالت مصادر من مؤتمر الريحانية لـ»القدس العربي» إن إعلان «جبهة النصرة» رغبتها في قيادة تشكيل «جيش الفتح» في الغوطة الشرقية وريف دمشق، استفز زهران علوش و»جيش الإسلام» الذي يقوده وهو ما ينذر بتصدع جبهة القوى الثورية في الشمال والوسط.
يأتي ذلك فيما سيعقد، اليوم، في مدينة اسطنبول الاجتماع الدوري للهيئة العامة للائتلاف. وعلمت «القدس العربي» أن التكتلات المحسوبة على رئيس الائتلاف خالد خوجا ومصطفى الصباغ ستطرح على الاجتماع فصل الأعضاء الذين حضروا مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية والذي قاطعه الائتلاف، فيما تمت دعوة شخصيات من داخل الائتلاف بصفة شخصية.

 

القدس العربي