المخابرات التركية تنقلب على ضمانات قوات بلادها العسكرية وتداهم مقر تجمع شهداء الشرقية معتقلة 9 مقاتلين منهم في مدينة عفرين
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشرطة العسكرية والمخابرات التركية أقدموا فجر اليوم الخميس الـ 29 من شهر تشرين الثاني الجاري، على مداهمة منازل لمقاتلين من فصيل “شهداء الشرقية” في مدينة عفرين، والذين كانوا قد عادوا إليها قادمين من إدلب بعد “ضمانة تركية” بعدم الاعتراض لهم، حيث رصد المرصد السوري اعتقال المخابرات التركية والشرطة العسكرية لـ 9 مقاتلين من شهداء الشرقية، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما كان المرصد السوري نشر صباح الاثنين الـ 26 من شهر تشرين الثاني الجاري، أن معظم عناصر فصيل “شهداء الشرقية” عادوا مجدداً إلى مدينة عفرين قادمين من محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن غالبية عناصر تجمع شهداء الشرقية عادوا إلى مدينة عفرين مجدداً بضمانة تركية، على أن لا يتم التعرض لهم مجدداً، فيما أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات التركية اعتقلت أحد مسؤولي شهداء الشرقية حال عودته إلى عفرين، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن مصير القائد العام لتجمع شهداء الشرقية أبو خولة، فيما إذا كان سيعود هو الآخر إلى عفرين وينخرط ضمن تجمع فصائل أخرى أم سيبقى في إدلب، وذلك بعد خروجه إليها في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي جرت مع فصائل مقربة من تركيا بمدينة عفرين في الـ 18 من شهر تشرين الثاني الجاري
وكان المرصد السوري نشر في الـ 19 من نوفمبر الجاري أنه رصد ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية، نتيجة الاقتتال الدامي الذي شهدته مدينة عفرين يوم أمس الـ 18 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع تعداد الصرعى من مقاتلي طرفي الاشتباك إلى 32 هم 14 مقاتلاً من تجمع شهداء الشرقية الذي يقوده أبو خولة، والبقية من عناصر فصائل عملية “غصن الزيتون”، كما وردت معلومات عن سقوط قتلى من القوات التركية التي شاركت بقوة في العمليات القتالية ودخلت على خط الاشتباك مدعومة بالآليات الثقيلة والعربات المدرعة، كما تسببت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة في سقوط عشرات الجرحى بعضهم جراحهم خطرة، ما قد يرشح تعداد القتلى للارتفاع، كما وردت معلومات عن استشهاد مدنيين في عمليات القصف المتبادل والاقتتال، فيام لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على مدينة عفرين، في أعقاب هذا الاقتتال الدامي، وسط ترقب لعمليات تسليم كامل مقاتلي تجمع شهداء الشرقية لأنفسهم.