«المرصد السوري»: أنباء مؤكّدة عن مقتل البغدادي

6

أفاق العراقيون على غير ما غفوا، بعد إعلان تحرير كامل الموصل من قبضة «داعش»، وفيما هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتحرير المدينة، معلناً أنّ أيام التنظيم في كل من العراق وسوريا باتت معدودة، كشفت معلومات مؤكّدة مقتل زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن لديه معلومات مؤكدة تفيد بمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، إذ أكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنّ لدى المرصد «معلومات مؤكدة» من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي.

مشيراً إلى أنّ مصادر في «داعش» أبلغت مصادر المرصد في بلدة دير الزور بشرق سوريا بأن البغدادي قتل من دون أن يحدّدوا وقتاً لمقتله. ورداً على أنباء مقتل البغدادي، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أمس، إنّ الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤيد تقارير مقتله.

بدوره، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «انتصار» القوات العراقية على تنظيم داعش في الموصل، مؤكّداً أنّه مؤشّر على أنّ أيام التنظيم في العراق وسوريا أصبحت معدودة.

وقال ترامب إنّ قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي حرّرت الموصل من كابوس طويل عاشته تحت حكم تنظيم داعش، مضيفاً: «نهنئ رئيس الوزراء العبادي وقوات الأمن العراقية والعراقيين على انتصارهم على الإرهابيين أعداء كل الشعوب المتحضرة».

وشدّد ترامب على أنّه تم تحقيق تقدم هائل ضد تنظيم داعش في الأشهر الستة الماضية أكثر من السنوات التي أصبح فيها التنظيم تهديداً كبيراً، مردفاً: «الانتصار في الموصل المدينة يدل على أن أيامه باتت معدودة في العراق وسوريا، سنواصل العمل على تدمير داعش بالكامل».

نداء

في السياق، وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين نداء لتحقيق العدالة والمصالحة بعد استعادة الموصل. وشدّد مفوض حقوق الإنسان في بيان نشر في جنيف على ضرورة مواجهة العراق سلسلة من التحديات في مجال حقوق الإنسان، مضيفاً: «قد تؤدي في حال لم يقم بذلك، إلى مزيد من العنف والمعاناة».

وقال: «نساء وأطفال ورجال الموصل عاشوا جحيماً على الأرض وعانوا من تصرفات منحرفة ووحشية لا توصف، داعش أجبر عشرات المئات من سكان المدينة والجوار على مغادرة منازلهم واستخدمهم دروعاً بشرية، وهذه جريمة حرب».

جرائم 

بدورها، أفادت منظمة العفو الدولية أمس بأن القوات العراقية وقوات التحالف ربما ارتكبت جرائم حرب خلال معارك تحرير الموصل. وأشارت إلى أن القوات استخدمت أسلحة متفجرة غير دقيقة، ما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، وأن بعض الانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات قد تُعدّ بمثابة جرائم حرب».

المصدر: البيان