المرصد السوري: ارتفاع قتلى الغازات السامة في دوما إلى 150

5

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة ضحايا قصف النظام السوري بالغازات السامة على دوما إلى 150 قتيلا وإصابة نحو ألف شخص بالاختناق. ونقلت قناة “سكاي نيوز” بالعربية، اليوم الأحد، عن ناشطين قولهم إن عشرات الأشخاص بينهم أطفال أصيبوا، أمس السبت، بحالات اختناق إثر قصف جوي شنته قوات النظام السوري على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. ونقلت “سكاي نيوز”، أمس، عن ناشطين سوريين، أن أكثر من 100 شخص، قتلوا، بهجوم شنه النظام السوري بغاز الكلور السام، استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما. وأضافت المصادر، أن هجمات الغاز أسفرت أيضا عن “إصابة أكثر من 1000 شخص من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال” في دوما، التي استأنف النظام قصفها، أول من أمس الجمعة، بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع.
واستأنفت قوات النظام السوري، الجمعة، هجومها على دوما بعدما تعثر اتفاق إجلاء “مبدئي” أعلنته روسيا، وتعرقلت المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة. وكتبت منظمة الخوذ البيضاء على حسابها على تويتر: “حالات اختناق في صفوف المدنيين بعد استهداف أحد الأحياء السكنية في مدينة دوما بغارة محملة بالغازات السامة كلور”. وأرفقت التعليق بصورتين، إحداهما لطفل يحاول التنفس عبر قناع أوكسيجين، وأخرى لشخص يضع مياها على وجه طفل. وسارعت دمشق للنفي، ووصف مصدر رسمي، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ”مسرحيات الكيماوي”، قائلا: “الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية”، مضيفا “لم تنفع مسرحيات الكيماوي في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية”.
ونفت سوريا وقوع هجوم بأسلحة كيميائية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية، متهمة الأذرع الإعلامية لـ”جيش الإسلام” بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر سوري رسمي قوله إن الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب، مضيفا أن مسلحي “جيش الإسلام” في دوما يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش. وأكد تصميم الدولة السورية على إنهاء الإرهاب في كل شبر من أراضيها. يأتي ذلك ردا على ما نشرته وسائل إعلام، اتهمت الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما، مساء أمس السبت، خلال عملياته الجارية للرد على الاعتداءات التي نفذها مسلحو “جيش الإسلام” على أحياء متفرقة من دمشق ومحيطها. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت متابعتها لتقارير وصفتها بالـ”مثيرة للقلق للغاية” عن هجوم كيماوي محتمل في سوريا.
وتسيطر قوات النظام تسيطر على 95% من الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف بدأته في 18 فبراير، وعمليتي إجلاء خرج بموجبها عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين. وهددت واشنطن وباريس خلال الفترة الماضية بشن ضربات في حال توافر “أدلة دامغة” على استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا. ومنذ بدء النزاع السوري في مارس 2011، اتُهمت قوات النظام مرات عدة باستخدام أسلحة كيمياوية. وطالما نفت دمشق الأمر، مؤكدة أنها دمرت ترسانتها الكيمياوية إثر اتفاق روسي أميركي في العام 2013

المصدر: جريدة التحرير