المرصد السوري: الدولة الإسلامية خطفت عشرات المسيحيين من مدينة في حمص

47

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا عشرات المسيحيين بعد أن سيطروا على مدينة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا.

وقال المرصد ومقره بريطانيا “لا يزال مجهولا مصير 230 مواطنا من النازحين وسكان مدينة القريتين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية…قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين.”

وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري ليل الخميس.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المسيحيين خطفوا من نقاط تفتيش أو كنائس أو في هجمات.

وأضاف “ومن ضمن المجموع العام للمختطفين 45 مواطنة و19 طفلا إضافة إلى 11 عائلة ومئات المفقودين حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم اختطفهم بناء على قوائم كانت موجودة لديه.”

وقال عبد الرحمن إن مئات السكان المسلمين والمسيحيين فقدت أسرهم الاتصال بهم منذ أن سيطر المتشددون على المنطقة.

وتقع المدينة قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.

ويسيطر التنظيم المتشدد على أراض في مناطق صحراوية إلى الشرق والجنوب من حمص بعد أن استولى على مدينة تدمر في مايو أيار.

وشن الجيش السوري هجوما مضادا كبيرا لاستعادة السيطرة على المدينة التي تقع في منطقة توجد فيها بعض أكبر حقول الغاز السورية لكنه لم يحقق تقدما كبيرا حتى الآن.

وذكر بيان صادر عن الجيش أن قواته استهدفت “مواقع للإرهابيين” في المنطقة وقتلت عشرات المتشددين لكنه لم يؤكد سيطرة المقاتلين على المدينة.

وقالت جماعة مسيحية اشورية إن الخطف يمثل أحدث حلقة في سلسلة هجمات على الأقلية الاشورية احدى أقدم الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.

وقال المرصد الاشوري لحقوق الإنسان إن قسين هما الأب يعقوب مراد والراهب بطرس فرا من اثنين من الأديرة بالمنطقة وفقدا في مايو أيار بمدينة القريتين.

وأضاف أن 1400 أسرة على الأقل فرت من مدينة القريتين إلى مناطق أكثر أمنا أو احتمت بمدينة حمص التي تسيطر عليها الحكومة.

وقتل التنظيم المتشدد أبناء أقليات دينية وسنة لا يبايعون دولة الخلافة التي أعلنها.

وفي فبراير شباط خطف مقاتلو التنظيم 250 مسيحيا اشوريا على الأقل بينهم الكثير من الأطفال والنساء في هجمات على قرى بشمال شرق سوريا في عملية خطف جماعي تزامنت مع هجوم شنته قوات كردية في نفس المنطقة بدعم من غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.

ولا يزال مصير الكثير من هؤلاء المدنيين مجهولا وكذلك مصير عدد من القساوسة الذين فقدوا ويعتقد أن المتشددين خطفوهم.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

reuters_tickers

 

المصدر: swissinfo