المرصد السوري: «داعش» يتقدم صوب الطريق الدولي بين دمشق وحلب

39

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيطر، على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي “وسط” ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد أكثر من 10 كيلومترا عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: “إن تنظيم داعش سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين” الذين خرقوا هدنة مطبقة منذ حوالي عامين مع قوات النظام”.

وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في إطار “المصالحة” مع المسلحين المحليين، إلا أن عبدالرحمن ذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد “حاضنة شعبية فيها”.

وقال مصدر سوري ميداني إن “الجيش السوري يعيد انتشاره في محيط بلدة مهين بعد دخول مسلحي تنظيم داعش” إليها، موضحا أن “مسلحي ووجهاء بلدة مهين أعلنوا مبايعتهم لتنظيم داعش في خرق فاضح للهدنة”.

وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة القريتين في الأسبوع الأول من أغسطس الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.

وبعد دخولهم بلدة مهين “تقدم مقاتلو داعش باتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية، والتي تبعد حوالي 14 كيلومترا عن طريق دمشق – حلب الدولي، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام”، وفق عبدالرحمن.

وأفاد مصدر أمني عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه “ليس هناك تبدل جوهري، إذ انتقلت مبايعة العناصر (المسلحة في مهين) من تنظيم إلى آخر”.

وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق – حلب الدولي.

وتربط هذه الطريق بطول 360 كيلومترا في الستينات بين المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص، فيما سقطت الـ185 كيلومترا الأخرى تباعا بيد الفصائل المقاتلة. وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب (شمال) لتمر من محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وصولا إلى حمص (وسط) ثم دمشق.

 

المصدر: محيط