المرصد السوري: زيادة حادة في الضربات الجوية بشمال غرب البلاد

36

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الغارات الجوية على شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه قوات المعارضة زادت مما دفع آلاف المدنيين للفرار من بلدة خان شيخون.

ويسري وقف لإطلاق النار توسطت فيه العام الماضي روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وتركيا أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة التي قاتلت طيلة ثماني سنوات للإطاحة بالأسد في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا.

ولجأ مئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد إلى الجيب الذي يسري فيه وقف لإطلاق النار يهدف للحيلولة دون شن الحكومة هجوما شاملا على المنطقة. وتراقب الأطراف المتحاربة وحلفاؤها عن كثب أي إشارة لتوتر جديد بشأن وقف إطلاق النار.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي مقره بريطانيا إن القوات الحكومية كثفت القصف المدفعي والضربات الجوية التي كانت في تزايد في الأيام العشرة الماضية.

وأضاف أن القصف يتركز بشكل أساسي على بلدات على طول طريق دمشق-حلب الدولي وأن خان شيخون تحولت إلى مدينة أشباح.

وقالت منظمة (الخوذ البيضاء) للإنقاذ التي تعمل في مناطق المعارضة في سوريا إن خمسة أشخاص قتلوا في القصف والغارات يوم الثلاثاء بينهم ثلاثة أطفال.

ووفقا لمحلل بيانات كبير في مشروع “أنظمة هالا” الذي يدير نظاما للإنذار المبكر من القصف الجوي، فقد تم رصد 13 ضربة في إدلب وشمال حماة يوم الثلاثاء.

وقال المحلل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لرويترز “هذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي يتم فيه رصد زيادة كبيرة في الضربات الجوية. وتيرة الهجمات تبدو مرتفعة، وغير عادية بالتأكيد بالمقارنة مع الشهور القليلة الماضية”.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مسلحين أطلقوا صواريخ على عدة بلدات في الجزء الشمالي من حماة، مما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة سبعة آخرين فيما وصفه بأنه انتهاك لاتفاق خفض التصعيد.

المصدر: swissinfo