“المرصد السوري”: قتلى في قصف “إسرائيلي” على سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف “الإسرائيلي” الذي استهدف فجر الاثنين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها، أوقع 11 قتيلا على الأقل من المقاتلين بينهم سوريان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “قصف استهدف مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها قتل 11 شخصا على الأقل بينهم سوريان”، مضيفا “لا يوجد مدنيون” بينهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه استهدف فجر اليوم الاثنين مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في حين قال الإعلام الرسمي السوري إنه جرى صدّ وإسقاط صواريخ إسرائيلية في سماء دمشق.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إنه جرى استهداف مواقع تابعة لإيران في سوريا، دون أن يقدم تفاصيل أو يحدد المنطقة أو المناطق التي تم قصفها.
وحذر الاحتلال في البيان نفسه النظام السوري من محاولة استهداف أراضي إسرائيل أو قواتها ردا على هذا القصف، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
ويأتي بيان الاحتلال ترجمة لسياسة تل أبيب الجديدة التي لم تعد تتكتم على عملياتها العسكرية في سوريا ضد إيران وحزب الله.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر اليوم ضربة صاروخية كثيفة -أرضا وجوا- عبر موجات متتالية من الصواريخ الموجهة.
وأضاف المصدر أن معظم الصواريخ دمّرتها الدفاعات الجوية السورية قبل أن تصل إلى أهدافها.
واعتبرت الوكالة السورية القصف الإسرائيلي عدوانا، مؤكدة أنه تم من فوق الأراضي اللبنانية. وأفاد مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت -نقلا عن مواقع موالية للنظام السوري- أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء محافظة ريف دمشق.
وأشار المراسل إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف في العادة القوات الإيرانية جنوبي سوريا قرب الجولان المحتل، وفي دمشق ومحيطها. وكانت وسائل الإعلام السورية قالت الأحد إن الدفاعات الجوية صدت هجوما إسرائيليا جنوبي البلاد وأسقطت سبعة صواريخ.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرة مدنية إيرانية عدلت عن الهبوط في دمشق، وغيرت مسارها باتجاه إيران، تجنبا لتعرضها لصواريخ “إسرائيلية|.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبل يومين إن قواته هاجمت مئات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله في سوريا، بينما تحدث رئيس أركانه السابق غادي إيزنكوت عن هجمات مماثلة بالآلاف لم تعلن عنها إسرائيل.
المصدر: البوصلة