المرصد السوري: لإيران وتركيا مصلحة بما جرى في سجن غويران

23

وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، ما يحدث في سجن غويران منذ ليلة الخميس بأنه “خرق أمني كبير”، منتقداً المجتمع الدولي “لعدم تصرفه حتى اللحظة بواقعية مع معضلة معتقلي داعش في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”.واتهم عبد الرحمن خلال تصريحه لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (22 كانون الثاني 2022)، إيران وتركيا بأن “لهما مصلحة كبرى بما يجري في سجن غويران بالحسكة”، مضيفاً أن “داعش موجود في البادية السورية، ولكن لم نشاهد هجمات كبيرة للتنظيم على القوات الإيرانية، كما ان هناك أعداداً كبيرة من عناصر داعش في مناطق الاحتلال التركي، لا نشاهد عمليات لهم ضد القوات التركية أو ضد قوات الجيش الوطني”.ووصف ما جرى في سجن غويران بـ”الخرق الكبير” لعناصر داعش لهذا المعتقل الذي يضم الآلاف من عناصر التنظيم، وحصل ذلك “بالتنسيق بين الداخل والخارج، وهو رسالة للمجتمع الدولي”.ونوه عبد الرحمن إلى أن “سجن غويران لا يوجد في محيطه حاضنة شعبية لقوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي مكانه ليس مناسباً لجعله سجناً يحوي الآلاف من عناصر داعش”.

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، حمّل المجتمع الدولي مسؤولية عدم إيجاد حل حازم لملف معتقلي داعش ومخيم الهول، قائلاً إن “المجتمع الدولي لم يتصرف حتى اللحظة بواقعية مع معضلة معتقلي داعش في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”.

وفي سياق حديثه عن مخيم الهول أكد أنها تشهد “بشكل شبه يومي حوادث قتل أو اعتداءات من قبل خلايا داعش، وعوائلهم”، مشدداً على ضرورة حل هذا الأمر عبر المجتمع الدولي “ويجب أن ينتهي ملف الدواعش، وأن تتحول سوريا لبلد ديمقراطي، ولا تترك سوريا تلك المنطقة من الاراضي السورية لأن تكون سجناً كبيراً لعناصر داعش”.

عبد الرحمن، رأى أن “الدول الاقليمية كتركيا وايران لا تريد حل ملف الدواعش، كما أن المجتمع الدولي لو وضع حلولاً حقيقية لكان هذا الملف قد تم حله”.

من جهة أخرى اتهم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الإدارة الذاتية بـ”الإفراج عن المئات من عناصر داعش بوساطة عشائرية ليعودوا هؤلاء كخلايا نائمة موجودة في تلك المنطقة”.

 

 

 

المصدر: روداو