المرصد السوري لحقوق الإنسان:في عملية تبديل جديدة… تركيا تدفع ب330 مرتزقة سوري إلى ليبيا

8
في أحدث تقرير له أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، بأن تركيا تنقل 330 مرتزقة سوريا إلى ليبيا أمس.
وأفاد المرصد أن المخابرات التركية تواصل إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وترحيل هؤلاء الذين في ليبيا من المنتهية عقودهم والراغبين بالعودة إلى سوريا، وفق عملية تبديل منتظمة.
وأوضح المرصد خرجت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى تركيا عبر معبر حوار كلس في ريف حلب الشمالي، ووصل عناصر المرتزقة عبر الحافلات إلى جنوب تركيا استعدادًا للرحيل إلى ليبيا.
ووفقًا لمراقبين فإن الدفعة الجديدة تتكون من نحو 200 مرتزق من عناصر الفصائل الموالية لتركيا، فيما أكدت مصادر المرصد السوري بأن طائرة انطلقت من مطار مصراتة في ليبيا باتجاه طرابلس ومن ثم إلى تركيا، تنقل على متنها عناصر المرتزقة العائدين إلى سوريا عبر المطارات التركية، وبذلك يرتفع عدد المغادرين من ليبيا إلى سوريا إلى نحو 420 مرتزقا خلال الأيام الأربعة الفائتة.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر المرتزقة من الجنسية السورية وصلوا سوريا أول أمس الخميس، بعد عودتهم من ليبيا في 5 أكتوبر/تشرين الأول.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد علم بأن الفصائل الموالية لتركيا المتواجدة في منطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” أرسلت نحو 130 مرتزقا إلى تركيا أول أمس، تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا، كما طلبت المخابرات التركية من قادة الفصائل الموالية لها، أن يبقوا العناصر على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة لنقل دفعات جديدة منهم إلى ليبيا في حال الطلب.
وكان المرصد السوري أشار في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى عودة أولى دفعات مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية من ليبيا، حيث وصلت طائرة على متنها نحو 300 مرتزق من الجنسية السورية نحو تركيا ومنها جرى نقلهم إلى سوريا، وذلك في إطار عملية إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وكانت الصحف المحلية أشارت في وقت سابق بأن القيادات حاولوا كسر التمرد الخاص بالمرتزقة بتسليم الرواتب التي تقدر بنحو 2500 ليرة تركية أي ما يعادل نحو 300 دولار أميركي، خاصة أن هناك فصائل كالسلطان مراد وفرقة المعتصم هددوا عناصرهم في ليبيا بالتضييق على ذويهم ضمن منطقة “غصن الزيتون” وطردهم من المنازل المقيمين فيها، في حال استمروا بالعصيان ولم يقبلوا بالوضع الراهن. يشار إلى أن أعداد المقاتلين السوريين الموالين لتركيا والمتواجدين في ليبيا يبلغ نحو 7000 سوري.
الجدير ذكره أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011، غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي، لاسيّما بين شرق البلاد وغربها، وقد شاركت في الاقتتال ميليشيات محلية ومرتزقة أجانب وجماعات متطرفة.
فيما شكلت برعاية الأمم المتّحدة حكومة وحدة مؤقتة في مارس الماضي، يترأسها عبد الحميد الدبيبة لإدارة الفترة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 ديسمبر، إلا أن الخلاف حول قانون الانتخابات وجه ضربة لجهود التسوية التي تدعمها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.

 

 

 

المصدر: عربي برس