المرصد السوري لحقوق الإنسان: أردوغان: الحكومة السورية تشكل خطراً على تركيا ونتوقع نهجاً مختلفاً من روسيا
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حكومة دمشق تشكل “خطراً” على بلده، فيما أعرب عن أمله في أن تغير روسيا نهجها إزاء الملف السوري.
أردوغان قال في تصريحات للصحفيين، اليوم الجمعة (24 أيلول 2021)، إن لديه توقعات كبيرة من المحادثات التي من المقرر أن يجريها في 29 أيلول الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
وأضاف، وفق ما نقلت الأناضول: “للأسف، تحول النظام السوري إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا”.
وبين أردوغان أنه يتوقع أن “تسلك روسيا نهجا مختلفا” لإبداء التضامن مع أنقرة، مضيفا: “علينا خوض هذا الصراع في الجنوب معاً”.
وأشار إلى أن تركيا تسعى إلى “ترقية العلاقات مع روسيا إلى مستوى نوعي جديد”، موضحا أن الهدف هناك يكمن في “رفع حجم التبادل التجاري إلى عتبة الـ100 مليار دولار”.
ووقع الرئيسان التركي والروسي في آذار 2020 “اتفاق موسكو” عقب تصعيد عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب تدخل فيه الجيش التركي بقوة بعد مقتل نحو 30 جندياً في ريف إدلب بقصف من قوات الحكومة.
ونقلت صحيفة الوطن، السورية أمس الخميس، عما سمّتها “مصادر مراقبة للوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب” قولها “إن الحاجة غدت ماسة من قبل روسيا لإعادة النظر باتفاقات التسوية الخاصة بخفض التصعيد مع الجانب التركي، ولاسيما اتفاقي موسكو وسوتشي”.
وكان مجلس الاتحاد الروسي، قد وافق العام 2015 على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد، حيث بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية، وذلك بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح القوات المعارضة له في الحرب.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 400 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون الحكومة، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتي ألف شخص عدد المفقودين، بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المصدر: زاكروس عربية