المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل تستهدف مواقع لميلشيات إيرانية في دمشق

6

 

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن “إسرائيل استهدفت بالصواريخ، بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، مواقع للميليشيات التابعة لإيران جنوب دمشق، وسمعت أصوات انفجارات عنيفة في منطقة كفرسوسة وسط اشتعال للنيران قرب المتحلّق الجنوبي للعاصمة، وسمعت الانفجارات بعنف أيضاً في حي الميدان الملاصق لكفرسوسة وحاولت دفاعات النظام السوري الجويّة التصدّي للقصف”.
وفق “المرصد”، “تسبّب القصف بتدمير موقع واحد على الأقل للميليشيات وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوفهم، وتسبّب أيضاً بإصابة عناصر في قوات النظام”.
وذكر أن هذه المرة السابعة التي تستهدف إسرائيل الأراضي السورية منذ بداية العام الجديد 2023، والمرة الخامسة خلال شهر آذار الجاري.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت صباحاً إصابة عسكريَين بجروح جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي طال مواقع في محيط دمشق.
وأعلنت الوزارة في بيان باسم مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأسفر القصف عن إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
ودانت وزارة الخارجية السورية “العدوان الإسرائيلي”، معتبرة أن “ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة”. واعتبرت أنه “في هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان” في إشارة إلى الأزمة الداخلية الأسوأ منذ سنوات في إسرائيل.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس عن سماع دوي انفجارات في دمشق.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لـ”حزب الله” اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، تعرّض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر آذار (مارس)، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدّى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.
وفي السابع من آذار (مارس)، وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

 

 

المصدر:  النهار العربي