المرصد السوري لحقوق الإنسان: إيران نقلت أسلحة نوعية.. ودربت ميليشياتها عليها

كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الحرس الثوري” الإيراني أعد خطة بعيد وقوع الزلزال في 6 شباط/فبراير، من أجل إدخال أسلحة إيرانية ومعدات عسكرية متطورة إلى سوريا، ضمن شحنات المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن مقاتلين من “حزب الله” اللبناني تلقوا تدريبات على تلك الأسلحة النوعية.

وقُتل 7 أشخاص الأربعاء، 3 منهم من جنسيات غير سورية، كما أصيب 15 آخرون بعدما استهدفت طائرة مسيّرة مخزناً ومعمل أسلحة يتبع للميليشيات المرتبطة بإيران في حي الحميدية داخل مدينة دير الزور، ما أدّى إلى انفجاره، حسبما ذكر “المرصد”.

اجتماع سري
وقال المرصد في تقرير الاثنين، إن الحرس الثوري دعا بعد وقوع الزلزال إلى اجتماع سري عاجل في مدينة القائم عند الحدود السورية-العراقية حيث تسيطر الميلشيات الإيرانية، وضمّ الاجتماع بحسب المرصد، قادة من الحرس وآخرين من حزب الله والميلشيات الإيرانية في سوريا.

وأضاف أن الاجتماع “تمحور حول وضع خطة مستعجلة بطلب إيراني من أجل القيام بإدخال معدات عسكرية حساسة داخل قوافل الإغاثة البرية إلى الأراضي السورية، وذلك لصعوبة نقلها عبر الجو”، وتابع المرصد أنه “جرى الاتفاق على أن تقوم الشاحنات الإيرانية بنقل المعدات العسكرية وعدم تبديلها كما جرى سابقاً في العراق، عبر وضعها في شاحنات عراقية، ثم إدخالها لسوريا”.

وأشار إلى أن القيادي في الحرس الثوري إقبال بور، دعا خلال الاجتماع إلى “توخي الحذر أثناء العمل في الأراضي العراقية والسورية من الجواسيس”، كما “طلب إدخال الشاحنات من معبر القائم الحدودي الرسمي مع العراق، وعدم استخدام المعابر غير الرسمية لعدم لفت الانتباه”.

إدخال أسلحة نوعية
وأكد المرصد أنه في 9 شباط/فبراير، جرى البدء بتنفيذ الخطة الإيرانية، حيث جرى “إدخال قافلة تضم 29 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية ضمنها 5 شاحنات تحمل ذخائر وأسلحة وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى”، إضافة إلى “معدات عسكرية نوعية هي طائرات مسيّرة من نوع “فرباد” و”روبوتات” عسكرية من نوع “حيدر”.

وأوضح أن الشاحنات التي حوت الطائرات المسيّرة أشرف على نقلها حزب الله والأمن العسكري إلى موقع محصن قرب معامل الدفاع على أطراف مدينة حلب، تلاها نقل المسيّرات إلى مستودعات تحت الأرض في معسكر “التليلة” قرب مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي وسط سوريا، والخاضع لسيطرة الحزب والحرس الثوري.

تدريبات على المسيرات
ولفت المرصد إلى أن معسكر “التليلة” من “المراكز الرئيسية التي تقوم فيها الميليشيات التابعة لإيران بإجراء تدريبات خاصة حول استخدام الطائرات المسيرة والروبوتات العسكرية”، مشيراً إلى أن “50 مقاتلاً من قوات الرضوان التابعة لحزب الله، جرى اختيارهم بعناية، ووصلوا منتصف شباط/فبراير، إلى المعسكر لتلقي تدريبات حول استخدامها”.

كما وصل في 21 شباط/فبراير، 10 خبراء إيرانيين ضمنهم مهندسين، يتبعون لشركتي “القدس” و”شاهد” المتخصصتين في تصنيع المسيّرات لتدريب المقاتلين على استخدامها، مشيراً إلى أن الخبراء جرّبوا المسيرات والروبوتات بعد تجميعها داخل المعسكر.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه حصل على تأكيدات وإثباتات من داخل الميلشيات الإيرانية تؤكد صحة تلك المعلومات، مندداً باستغلال الميليشيات الإيرانية فاجعة الزلازل لتحقيق مصالحهم داخل سوريا، على حساب السوريين المنكوبين.