اشتبكت قوات من الحكومة السورية مع المعارضة شمال غربي البلاد، للمرة الأولى منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 17 فبراير 2023، أن قوات الحكومة قصفت مشارف مدينة الأتارب التي تسيطر عليها المعارضة، بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الآلية الثقيلة بين الجانبين عند جبهة قتال قريبة.
قال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن 235 لقوا مقتلهم في الأتارب والمناطق القريبة منها في الزلزال. وذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 4400 قتلهم الزلزال في شمال غربي سوريا، وهو ما يمثل أغلب عدد القتلى في سوريا من جراء الكارثة.
وأشار المرصد إلى أن القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة اشتبكت أيضًا في منطقة أخرى من شمال غربي البلاد، قرب مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقصفت القوات الحكومية مشارف قريتين في محافظة حماة.
عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها على سلامة الناس في شمال غربي سوريا، حيث شعر كثيرون بالتخلي عنهم مع وصول الإمدادات بالأساس إلى مناطق أخرى منكوبة من الزلزال، الذي اجتاح مساحة شاسعة من البلاد، وفق وكالة أنباء رويترز.
وتسبب الصراع السوري في مقتل مئات الآلاف ونزوح أكثر من نصف سكان البلاد، وأجبر الملايين على اللجوء إلى دول أخرى منذ اندلاعه في 2011. ويعتمد أكثر من 4 ملايين في شمال غربي سوريا بالفعل على المساعدات حتى من قبل وقوع الزلزال.
المصدر: رؤية الإخبارية