المرصد السوري لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة ترسل منظفات مقررة سلفا ولا تلائم احتياجات ضحايا الزلزال في سوريا

 

عبرت ست شاحنات محملة بالمساعدات من الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا يوم الخميس، ضمن أول شحنة يتم إرسالها منذ وقوع زلزالين مدمرين يوم الاثنين الماضي، لكن منظمات حقوقية انتقدت بشدة توقيتها ومحتواها.
وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان: “عار على الأمم المتحدة أن ترسل ست شاحنات مساعدات كانت قادمة بالفعل إلى شمال غربي سوريا قبل وقوع الزلزال”.
وذكر أن “هذا تهكم. نقلت الشاحنات أشياء قليلة للغاية”، مضيفا أن الشحنات كان يمكن “أن تضمها شاحنة واحدة”.
وكان المرصد السوري في البداية يظن أن الشاحنات محملة بشكل رئيسي ببطانيات ومساعدات أخرى، لكن عندما رأى أحد العاملين بالمرصد الشحنة بالفعل واكتشف أن الإمدادات تتضمن منظفات ومواد أخرى غير ملائمة لضحايا الزلزال، تملكه الغضب.
وأكد نشطاء في إدلب، وهي منطقة في شمال سوريا يسيطر عليها الأكراد بشكل كبير، أن بعض الشاحنات تحمل منظفات.
وتساءل مصطفى دهنون، أحد سكان إدلب: “فيما تساعد المنظفات أشخاصا تضرروا جراء زلزال؟”.
وأكدت بهية زريقيم التي تعمل بمجلس اللاجئين النرويجي وتنشط في شمال غربي سوريا أن الشاحنات كان من المقرر أن تدخل المنطقة السورية قبل الزلزال.
وأضافت: “أنه صحيح أن الشاحنات التي غادرت اليوم كان من المفترض أن تغادر قبل الزلزال وتأخرت بسببه، لكن سيتم استخدامها الآن للاستجابة الإنسانية على أمل أن تنطلق شاحنات أخرى”.
ووصفت زريقيم قافلة اليوم الخميس بأنها “مجرد اختبار للتأكد من أن القوافل بإمكانها العبور وأن الطرق جيدة”، مضيفة أنه من المتوقع أن تصل المزيد من الشحنات قريبا.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الزلزالين المدمرين والعديد من التوابع التي وقعت يوم الاثنين إلى أكثر من 19 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وناشد المبعوث الأممي الخاص لسوريا جير بيدرسون في وقت سابق من اليوم، سلطات دمشق بعدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وقال بيدرسون في جنيف “ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين”.
ودعت الجمعية الطبية السورية الأمريكية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى إعادة فتح جميع المعابر الحدودية.
وذكرت الجمعية في بيان صحافي: “إن هذا سيزيد تدفق المساعدات الإنسانية والدعم للمنطقة بشكل كبير”.
يشار إلى أن سوريا تشهد حربا أهلية منذ 12 عاما.
وحتى قبل الزلزال، كان معبر باب الهوى شريان الحياة لنحو 4.5 مليون شخص في المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد الذي لا يسيطر عليها النظام السوري نتيجة للحرب الأهلية الجارية.

 

 

 

المصدر:  القدس العربي