المرصد السوري لحقوق الإنسان: “النفط الإيراني” يغزو غرب الفرات السوري
أفاد مركز “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن السلطات الإيرانية مستمرة بتهريب الوقود من الأراضي العراقية إلى الميليشيات الموالية لها داخل الأراضي السورية.
ونقل المركز عن ما أسماه مصادر في منطقة “غرب الفرات” أن المحروقات وصلت إلى المنطقة التي تعد “مستعمرة أو محمية إيرانية”.
ووصلت خلال الساعات الماضية 3 صهاريج تابعة لميليشيا “أبو الفضل العباس”، اثنين منها تحمل مادة المازوت والأخيرة البنزين، ورافقتها سيارات رباعية الدفع لتأمين غطاء حماية مع دخولها عبر معابر غير شرعية بين العراق وسوريا.
وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الصهاريج توجهت إلى منطقة “الشبلي” الأثرية والواقعة ضمن بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وتم إفراغها هناك داخل خزانات كبيرة موجودة تحت الأرض.
يأتي ذلك في ظل شح المحروقات ضمن مناطق نفوذ النظام السوري وحلفائه في دير الزور نتيجة توقف غالبية عمليات تهريب المحروقات من مناطق «قسد» على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وفي 29 أغسطس الماضي، أفاد “المرصد” بدخول نحو 50 صهريجاً محملة بمادة البنزين آتية من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال بريف دير الزور، بحماية قوات الفرقة الرابعة، التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد، حيث إن الصهاريج وجهتها لبنان.
على صعيد آخر، قال “المرصد”، إن شراء العقارات من قِبل أشخاص يتحدرون من محافظة دير الزور، يعملون لصالح الميليشيات الإيرانية في سوريا يتواصل بشكل تصاعدي في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث اشترى أشخاص يعملون تحت إمرة شخص يدعى “أبو ياسر البكاري”، وهو من عشيرة البكارة بدير الزور، نحو 500 شقة ومحال تجارية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، وتعود ملكية تلك المنازل والمحال في غالبها لأشخاص موجودين خارج سوريا، جرى بيعها عبر وكلاء لهم في الغوطة الشرقية.
المصدر: متن نيوز