المرصد السوري لحقوق الإنسان: تحضيرا للعملية المرتقبة.. تعزيزات عسكرية تركية تصل إلى شمال سوريا
وصلت تعزيزات عسكرية تركية، الثلاثاء، إلى مناطق في شمال سوريا، تحضيرا للعملية المرتقبة، التي تتحدث عنها أنقرة منذ يونيو الماضي.
ونقلت مراسلة “الحرة” في إسطنبول عن وسائل إعلام تركية، تأكيدها “دخول تعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات مدرعة باتجاه مدينتي الباب ومارع بريف حلب، في إطار الاستعدادات للعملية العسكرية”.
وأدخلت القوات التركية “ناقلات جند ومدافع ثقيلة ودبابات ليلا إلى شمال سوريا عبر معبر باب السلامة”.
ويذكر أيضا أنه في إطار الاستعدادات لبدء العملية العسكرية، أرسلت تركيا معدات لوجستية عسكرية إلى مناطق حدودية مع سوريا، ونصبت أنظمة تشويش على إشارات الطائرات المسيرة، وفقا لمراسلة الحرة.
وفي سياق متصل، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، “دخول رتل عسكري للقوات التركية من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمالي حلب، ضم دبابات ومدرعات ومدافع وناقلات جند وآليات عسكرية مختلفة”.
وقال المرصد إن الرتل العسكري “اتجه إلى القواعد التركية في ريف حلب الشمالي، وهو الرتل الثالث الذي يدخل مناطق شمال حلب خلال الـ 24 ساعة الأخيرة”.
وأشار إلى “دخول رتل عسكري تركي للأراضي السورية من معبر عين البيضا العسكري بريف إدلب الغربي واتجه إلى النقاط التركية المنتشرة في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي، حيث ضم الرتل دبابات وآليات مجنزرة مختلفة أهمها قاذفة الصواريخ الحرارية المضادة للدروع والتي تدخل لأول مرة إلى الأراضي السورية”.
وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا، الاثنين، “دخول رتل عسكري تركي عبر معبر الحمام غربي جنديرس بريف عفرين، ويتألف الرتل من آليات ثقيلة وناقلات جند وشاحنات إمداد، حيث اتجه نحو النقاط المتواجدة جنوبي عفرين بالقرب من خطوط التماس مع القوات الكردية وقوات النظام”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في يونيو الماضي، أن العملية التي يهدد بها ستستهدف منطقة تل رفعت، ومنبج في ريف حلب الشرقي.
وهاتان المنطقتان تخضعان لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما تنتشر فيهما الشرطة العسكرية الروسية، وقوات تتبع للنظام السوري.
وتعتبر منبج المدينة الوحيدة الواقعة غرب الفرات التي تسيطر عليها “قسد”، وهي محاطة بقوات عسكرية لأطراف أخرى.
أما تل رفعت فهي تعتبر نقطة الاتصال الوحيدة لـ”قسد” مع منطقة عفرين، التي خسرت السيطرة عليها في مارس عام 2018.
المصدر: الحرة