المرصد السوري لحقوق الإنسان: تنظيم الدولة الإسلامية يصعد هجماته ضد النظام السوري تعويضا لخسائره
قُتل عميد في قوات النظام السوري وأربعة جنود الأحد في انفجار قنبلة في شرق سوريا حيث ينشط جهاديون، وذلك غداة هجوم أسفر عن مقتل 13 مقاتلا موالين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بأن “عبوة ناسفة” انفجرت بسيارة كانت تقل العسكريين الخمسة في محافظة دير الزور.
وعلى الرغم من إسقاط “خلافته” في سوريا في مارس 2019، يواصل تنظيم الدولة الإسلامية شن هجمات دموية في البلاد، خصوصا في البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور، وذلك تعويضا لخسائره.
ونفّذت طائرات حربية روسية ضربات جوية مكثفة على مناطق في بادية دير الزور الغربي، خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن دوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وأفاد المرصد السوري بأن الضربات استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتوارى في كهوف ومغر البادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
ويأتي ذلك بعد ساعات من الكمين الذي نفذه التنظيم هناك وخلف خسائر بشرية فادحة في صفوف الميليشيات الموالية للنظام.
والسبت قُتل 13 من عناصر “أسود الشرقية الشعيطات” الموالين للنظام إضافة إلى جرح آخرين منهم في كمين نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي في شرق سوريا، وفق المرصد.
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فإن أصوات إطلاق رصاص سُمعت في مدينة دير الزور بعد وصول جثامين القتلى إلى المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “حصيلة القتلى هي الأعلى في صفوف قوات النظام والموالين لها منذ نحو خمسة أشهر” على أيدي مقاتلي التنظيم الذي “تزايد نشاطه في الآونة الأخيرة في مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية” في شرق البلاد.
ومع ازدياد هجمات التنظيم على قوات النظام، تحولت البادية مسرحا لاشتباكات تتخللها أحيانا غارات روسية دعما للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.
ومنذ إعلان إسقاط خلافته وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ووثق المرصد منذ 24 مارس 2019 مقتل نحو 1600 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له، إضافة إلى 153 مقاتلاً موالين لإيران، من غير السوريين، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم.
والأربعاء، قُتل وجُرح عشرة عناصر من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، جراء ثلاث هجمات متفرقة شنتها خلايا تنظيم داعش في باديتي حماة وحمص، وسط سوريا.
وقال المرصد إن سبعة من عناصر النظام وقعوا بين قتيل وجريح جراء هجومين من خلايا تنظيم الدولة الإسلامية استهدف موقعين في محور طريق أثريا بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث طاول الهجوم الأول موقعًا لـ”الفيلق الخامس”، بينما طاول الهجوم الثاني موقعًا لقوات الدفاع الوطني.
وكانت قوات النظام قد تعرضت للكثير من الهجمات في البادية الممتدة على عدة محافظات، حيث أدت الهجمات إلى تكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد رغم حملات التمشيط المستمرة في البادية بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي.
وقالت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام إن هدوءا حذرا ساد سائر قطاعات المنطقة في البادية في إطار العملية التي يشنها النظام ضد داعش، فيما نقلت الصحيفة عن مصدر ميداني قوله إن الهدوء جاء بعد “ضربات الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة لتنظيم الدولة الإسلامية في باديتي دير الزور والرقة”.
المصدر: العرب