المرصد السوري لحقوق الإنسان: خروج مطار حلب عن الخدمة إثر قصف إسرائيلي

مع تحوّل الأراضي السورية إلى ساحةٍ للصراع وتصفية الحسابات بين الدول، استهدف قصفٌ إسرائيليٌّ جديد مطارَ حلب الدولي شمالي البلاد، في إطار هجماتٍ متكرِّرة يقول مسؤولون إسرائيليون إنها تستهدف الوجود الإيراني في سوريا.

وكالة أنباء “سانا” التابعة للحكومة السورية نقلت عن مصدرٍ عسكري، أنّ قصفاً إسرائيلياً جوياً نُفِّذَ من البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، استهدف مطارَ حلب الدولي، ما أدّى لتدمير مدرَّجه وخروجه عن الخدمة.

الاستهداف الإسرائيلي لمطار حلب الدولي ليس الأول من نوعه، حيث أدّت ضرباتٌ إسرائيلية في السادس من أيلول/ سبتمبر الماضي قرب المطار لمقتل ثلاثة عناصرَ من الفصائل التابعة لإيران من جنسياتٍ غيرِ سورية وإصابة خمسةٍ آخرين.

وأسفر قصفٌ إسرائيلي على مواقعَ للحرس الثوري الإيراني في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق في التاسع عشر من شباط /فبراير الماضي، عن مقتل خمسةَ عشرَ شخصاً وإصابة خمسةَ عشرَ آخرين بجروح، وَفق ما أفاد حينها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تحويل الرحلات الجوية وطائرات المساعدات إلى مطاري دمشق واللاذقية

وفي هذه الأثناء، أعلنت المؤسّسة العامّة للطيران في سوريا تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى التي كانت ستهبط في مطار حلب إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرةً إلى مباشرة عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها.

ويستخدم مطار حلب الدولي كوجهةٍ رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى البلاد بعد زلزال السادس من شباط/ فبراير الماضي، حيث هبطت فيه أكثر من ثمانين طائرةَ مساعداتٍ خلال الشهر الماضي، بحسب توثيقاتٍ رسميّة.