المرصد السوري لحقوق الإنسان: خريطة الشرع الانتقالية: 3 أعوام لوضع الدستور و4 للانتخابات
المرصد يشير إلى 11 قتيلاً بانفجار مستودع أسلحة قرب دمشق ومصدر إسرائيلي ينفي تنفيذ غارات في الموقع
قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن 11 شخصاً قتلوا في انفجار مستودع للأسلحة قرب العاصمة دمشق اليوم الأحد، بعد أسابيع من إطاحة بشار الأسد.
وأكد المرصد، أن الانفجار الذي وقع في المنطقة الصناعية في عدرا على بعد نحو 30 كيلومتراً من دمشق “يرجح” أن سببه قصف إسرائيلي، لكن مصدراً عسكرياً إسرائيلياً قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش “لم يضرب المنطقة”.
ووفق مسؤول في منطقة قريبة من مكان الواقعة، فإن “انفجاراً مجهول المصدر” هز منطقة عدرا الصناعية، مشيراً إلى سقوط عدد غير محدد من الضحايا، ومضيفاً أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبدالرحمن، إن “11 شخصاً في الأقل قتلوا في انفجار يرجح أنه ناجم عن قصف إسرائيلي استهدف مستودعاً للأسلحة كان تابعاً لقوات النظام السابق قرب المدينة الصناعية في عدرا”.
وأضاف عبدالرحمن أن القتلى “غالبيتهم من المدنيين”، لافتاً إلى أنه منذ إطاحة الأسد يتوجه بعض المدنيين في سوريا التي تعاني الفقر إلى مواقع عسكرية سابقة بحثاً عن “أي شيء يمكنهم بيعه”، بما في ذلك المعادن.
نفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعدما أطاحت فصائل مسلحة بقيادة هيئة “تحرير الشام” الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وبررت ذلك برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في أياد معادية لها.
حقيقة فرض الجزية
من ناحية أخرى، نفى مصدر ديني مسؤول في سوريا في حديثه لـ”اندبندنت عربية”، صحة ما تم تداوله من مقطع مصور يتحدث عن “فرض الجزية على المسيحيين” في معلولا الواقعة شمال شرقي دمشق، مؤكداً عدم صحة حدوث انتهاكات أو تصفيات للمسيحيين بالمنطقة.
خريطة طريق
نقلت قناة “العربية” عن قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع قوله في مقابلة اليوم الأحد إن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق فترة تصل إلى أربعة أعوام، وهي المرة الأولى التي يشير فيها إلى جدول زمني محتمل للانتخابات منذ إطاحة بشار الأسد الشهر الجاري.
ووفقاً لمقتطفات من المقابلة نشرتها “العربية”، قال الشرع إن عملية كتابة الدستور قد تستغرق نحو ثلاثة أعوام، مضيفاً أن سوريا تحتاج نحو عام ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية.
والشرع زعيم جماعة “هيئة تحرير الشام” التي قادت إطاحة الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري منهية حكم العائلة الذي استمر لعقود، وحرباً أهلية استمرت 13 عاماً. وأكد في المقابلة اليوم، أنه الهيئة ستُحل.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية قال الشرع إن “سوريا لها مصالح استراتيجية مع روسيا، ولا نريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا”.
رهان على ترمب
ولموسكو قاعدتان عسكريتان في سوريا وكانت حليفاً وثيقاً للأسد خلال الحرب الأهلية الطويلة، ومنحته حق اللجوء بعد إطاحته.
وقال الشرع خلال وقت سابق الشهر الجاري إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
المصدر: اندبندنت عربية