المرصد السوري لحقوق الإنسان: سوريا تبدأ التسوية الشاملة فى «دير الزور»
بدأت السلطات السورية، أمس، تنفيذ التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، فإن عملية التسوية تشمل «كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية».
وبدوره، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أنه تم تسليم عشرات القطع من السلاح الفردى، وتسوية أوضاع نحو 600 مواطن، وتشمل عمليات التسوية جميع المنشقين والمطلوبين أمنيًا ومن بحقهم إذاعة بحث لأى جهة أمنية والذين لايزال بحوزتهم سلاح.
وعانت محافظة دير الزور الواقعة شرقى سوريا قرب الحدود مع العراق من انتشار للميليشيات الإيرانية التى طالما استهدفت المدنيين. وعدلت ميليشيات إيرانية، خلال الشهور الأخيرة، أسماء بعض الشوارع فى مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور السورية فى إطار خطة تغيير ديموغرافى، وفى 2019، شنت قوات سوريا الديمقراطية هجمات متتالية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذى كان محاصرا حينها فى دير الزور، ومنى التنظيم ، الذى أعلن عام 2014 إقامة ما سماها «الخلافة» على مساحات واسعة سيطر عليها فى سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية فادحة خلال العامين الأخيرين. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، التى تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، إثر هجوم بدأته فى سبتمبر 2019، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم تتطهره تماما.
أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل 13 مقاتلا مواليا لقوات الجيش السورى فى «كمين» نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية»، فى شرق سوريا، وأبدى المرصد تخوفه من تزايد نشاطات التنظيم فى الآونة الأخيرة، ووثق المرصد منذ 24 مارس 2019 مقتل 1593 عنصرا من قوات النظام السورى والمسلحين الموالين له، إضافة إلى 153 مقاتلا مواليا لإيران، من غير السوريين، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم.
وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الجيش الأمريكى تستر على ضربتين جويتين نفذهما على سوريا عام 2019 تسببتا فى مقتل حوالى 64 امرأة وطفلا و16 مسلحا من «الدولة الإسلامية»، وهى جريمة حرب محتملة، خلال معركته مع «الدولة الإسلامية»، وبحسب الصحيفة، فإن ضربتين جويتين متتاليتين قرب قرية الباغوز نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية مكلفة بالعمليات البرية فى سوريا.
وأكد الجيش الأمريكى رواية الصحيفة بمقتل 80 شخصا فى الضربتين، منهم 16 من مقاتلى «داعش» و4 مدنيين، وقال الجيش إنه لم يتضح ما إذا كان القتلى الآخرون مدنيين، لأن النساء والأطفال ربما كانوا مقاتلين. وقال الجيش الأمريكى، فى بيان، إن الضربتين كانتا «دفاعا مشروعا عن النفس، وإنه تم اتخاذ خطوات مناسبة لاستبعاد وجود المدنيين».
المصدر: المصري اليوم