المرصد السوري لحقوق الإنسان: غوتيريش يؤكد ان الأسد يوافق على دخول مساعدات الأمم المتحدة من معبرين آخرين من تركيا.. عبور 75 شاحنة مساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على السماح للأمم المتحدة بتسليم مساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف غوتيريش في بيان أن الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي بعد لقاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث مع الرئيس السوري في دمشق يوم الاثنين. وقال دبلوماسيون لرويترز في وقت سابق إن جريفيث أبلغ اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي بقرار الأسد.

وقال غوتيريش “مع استمرار ارتفاع عدد قتلى زلزال السادس من فبراير، صار توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لجميع الملايين من المتضررين أمرا ملحا للغاية”.

وأضاف “فتح نقطتي العبور، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المحاور، سيسمح بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع”.

ضرب زلزال مدمر تركيا وسوريا قبل أسبوع، مما أدى لمقتل أكثر من 37 ألف شخص.

ومنذ 2014، تمكنت الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إلى ملايين المحتاجين في شمال غرب سوريا التي مزقتها الحرب عبر تركيا بموجب تفويض من مجلس الأمن، والذي جاء بعد معارضة الحكومة السورية لهذا الإجراء. لكن الأمم المتحدة مقيدة باستخدام معبر حدودي واحد فقط.

وعارضت الحكومة السورية تسليم المساعدات عبر حدودها، ووصفت ذلك بأنه انتهاك لسيادتها. وتقول إنه ينبغي تسليم المزيد من المساعدات عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما.

وفي ذات السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن نحو 75 شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من المناطق الكردية ذات الإدارة الذاتية، عبرت إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.

وقالت المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن المجالس المحلية تولت عمليات توزيع المساعدات.

وعبرت قافلة مساعدات إنسانية تحمل اسم “ها هي سوريا” معبر عون الدادات في ريف منبج، بشمال شرق حلب، باتجاه المناطق المدعومة من تركيا.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «المساعدات يرسلها الأكراد والعرب الذين يعيشون في شمال شرق سوريا بشكل مشترك».

وأضاف أن من المفترض تقديم المساعدة للمحتاجين في إدلب، وكذلك المناطق الكردية المأهولة بالسكان، مثل عفرين وجندري اللتان تضررتا بشدة.

وقال عبد الرحمن إن هناك مساعدات كويتية وسعودية دخلت شمال غرب سوريا في اليومين الماضيين.

وقال نشطاء في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، لـ(د ب أ)، إن الأشخاص في شمال غرب سوريا بحاجة إلى خيام للمأوى وسط الطقس شديد البرودة الذي يضرب المنطقة.

 

 

المصدر:   رأي اليوم