المرصد السوري لحقوق الإنسان: في ذكرى الثورة السورية مظاهرات بدرعا والانفلات الأمني سيد الموقف
على الرغم من سيطرة النظام السوري على محافظة درعا، مدعوماً بالقوات الروسية والمجموعات المسلحة التابعة لإيران، شهدت محافظة درعا مظاهرات ووقفات لنشطاء، إحياءً للذكرى 12 “للثورة السورية”.
وشهدت منطقة درعا البلد مظاهرات في ذكرى الثورة السورية، يوم أمس، تنوعت بين التظاهر والوقفات الاحتجاجية.
وذكرت صفحة درعا 24، أن العشرات من أهالي درعا البلد، خرجوا في مظاهرة إحياءً لذكرى مرور 12 عاماً “على الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في شهر آذار من العام 2011، ضد النظام في سوريا”.
ونشر “تجمع أحرار حوران” على الصفحة الرسمية الخاصة بالتجمع مقاطع فيديو لتلك المظاهرات والوقفات، التي نظمها نشطاء في درعا البلد.
وهتف المتظاهرون خلالها بذات الشعارات التي انطلقت في درعا قبل 12 عاماً مثل “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام السوري.
كما رفعوا لافتات تحمل شعارات مثل “لا مساومة على الثوابت” و”تخاذل العالم أنار للسوريين طريقهم لتحقيق أهدافهم”، إضافة إلى لافتات تترحم على “شهداء الثورة السورية”، وأخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
انفلات أمني
في عام 2018 سيطر النظام السوري على غالبية مدن وبلدات محافظة درعا، ضمن اتفاقية التسوية التي وقعتها الفصائل العسكرية مع النظام السوري، وبوساطة روسية.
ومنذ تلك الفترة مازالت محافظة درعا تعيش حالة من الانفلات الأمني في ظل انتشار عمليات الاغتيال بحق أشخاص شاركوا في الثورة السورية، أو وقفوا إلى جانب قوات النظام السوري، إضافة إلى بعض المدنيين.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إحصائية لعدد القتلى في المحافظة خلال 75 يوماً، والذين بلغ عددهم 79 شخصاً، في 100 “حادثة فلتان أمني”.
وبحسب المرصد، فإن الإحصائية ضمت 25 مدنياً بينهم 3 نساء وطفل وفتى، وشخصان متهمان بترويج المخدرات.
ومن بين القتلى 39 شخصاً من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها، في حين قضى 3 أشخاص من المقاتلين السابقين الذين أجروا تسويات ولم ينضموا إلى أية جهة عسكرية، لاحقاً، حسب الإحصائية.
ووثقت مقتل 5 عناصر ينتمون إلى “تنظيم الدولة” (داعش)، في حين قتل 3 عناصر سابقين في الفصائل العسكرية، وانضموا إلى قوات النظام السوري بعد إجراء التسويات، إضافة إلى عنصرين يعملان لصالح “حزب الله اللبناني”، ومتعاون مع المجموعات التابعة لإيران، وآخر كان عنصراً في “هيئة تحرير الشام”.
وتمكنت روسيا خلال وبعد توقيع اتفاق التسوية في درعا عام 2018 من تجنيد قيادات وعناصر بعض الفصائل العسكرية التي كانت متواجدة في المحافظة لتعمل لصالحها، كما فعلت مع قائد اللواء الثامن التابع لروسيا أحمد العودة.
المصدر: روزنة