المرصد السوري لحقوق الإنسان: قصف النظام يستهدف مخيماً للأرامل والأطفال في إدلب
قُتل طفل وأصيب أربعة أطفال وامرأة بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف مخيماً في بلدة ترمانين شمالي إدلب، في ظل تصعيد روسي جديد عند الحدود السورية-التركية.
وأفاد الدفاع المدني السوري في بيان عصر الأربعاء، عن مقتل طفل وإصابة 4 آخرين وامرأة جراء قصف بقذائف “كراسنبول” الموجّهة بالليزر، طاول مخيماً للأرامل على أطراف ترمانين، مضيفاً أن فرقه “انتشلت جثمان القتيل ونقلت المصابين إلى المشفى وتفقدت أماكن القصف”.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “قوات النظام استهدفت بقذائف صاروخية روسية الصنع، قري ترمانين الواقعة بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وذلك للمرة الأولى منذ دخول الاتفاق الروسي التركي المتعلق بوقف إطلاق النار ضمن منطقة بوتين-أردوغان حيز التنفيذ في 5 آذار/مارس عام 2020”.
وأشار المرصد السوري إلى “سقوط قذيفتين في محيط النقطة التركية في المنطقة، بينما سقطت القذائف الأخرى ضمن مخيم للأرامل والأيتام، الأمر الذي أدى إلى مقتل طفل وإصابة 11 امرأة وطفل بجراح متفاوتة كحصيلة أولية للقصف”.
وكانت محاور التماس في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي قد شهدت فجر الأربعاء، استهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى. وفي المقابل، استهدفت الفصائل بقذائف الهاون مواقع لقوات النظام في محور أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
وتمكنت الجبهة الوطنية للتحرير، أحد مكونات الجيش الوطني السوري، من صد محاولة تقدم لقوات النظام على محاور جبل التركمان.
وفي المقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدتي كفر تعال وكفر عمة بريف حلب الغربي، بالإضافة لقصف مماثل طاول قرى وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وكفرعوي، وفليفل جنوب إدلب، بحسب مواقع سورية معارضة.
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية الروسية عصر الأربعاء، 7 غارات جوية استهدفت من خلالها منطقة قاح الواقعة عند الحدود السورية التركية مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي، على مقربة من النقطة التركية في قرية صلوة، وسط استمرار تحليق الطيران الروسي في الأجواء. ولفت المرصد السوري إلى أن “هذه المنطقة تضم عشرات المخيمات العشوائية لمدنيين”.
وتشهد مناطق متفرقة في شمال غربي سوريا مقتل وإصابة عدد من المدنيين، إثر تصعيد القصف من قبل الطائرات الروسية والمدفعية السورية. وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد الدفاع المدني بإصابة امرأة وطفلاها، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، كما أفاد عن إصابة طفل بجروح، في المزارع الجنوبية لمدينة معرة مصرين شمالي إدلب، إثر قصف مستودع للأعلاف بصاروخ بعيد المدى.
وفي 20 تشرين الأول، قُتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال وامرأة في مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب، بحسب الدفاع المدني.
المصدر: جريدة الساعة