المرصد السوري لحقوق الإنسان: ليبيا تدرس خطوات إخراج المرتزقة قبل موعد الانتخابات
تطرق السلطات الليبية كل الأبواب من أجل استقرار البلاد وإتمام العملية الانتخابية في توقيتها المتفق عليه، مع جهود مستمرة في إخراج المرتزقة من ليبيا كافة.
وفي هذا السياق بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أمس الأربعاء مع رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا يان كوبيش آخر تطورات المشهد السياسي وخطوات إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وذكر المجلس في بيان أن الطرفين تطرقا إلى المؤتمر الدولي بشأن ليبيا الذي سينعقد بالعاصمة الفرنسية باريس خلال شهر نوفمبر القادم.
كما استعرضا ما حققته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) من خلال العمل على تنفيذ الخطة التي أقرتها في اجتماعها الأخير بجنيف.
وأكد المنفي على ضرورة تضافر الجهود الدولية “من أجل عبور المرحلة الراهنة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن”.
من جهته، شدد كوبيش على التزام الأمم المتحدة بالعمل على الوصول إلى الاستقرار والسلام في ليبيا.
كما أكد على استعداد المنظمة الدولية وشركائها لدعم اللجنة العسكرية المشتركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، مبيناً أن المراقبين سيعملون بإشراف اللجنة للتحقق من انسحاب القوات الأجنبية وخطة العمل لانسحاب المرتزقة.
وشدد كوبيش على الدور الهام للجنة العسكرية المشتركة في استئناف صادرات النفط وتبادل المعتقلين وإعادة فتح المجال الجوي والطريق الساحلي.
كما قال إن اتفاق وقف النار مهد الطريق أمام العملية السياسية الشاملة، مؤكداً أن اللجنة العسكرية حققت إنجازا بالتوقيع على خطة عمل انسحاب المرتزقة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة الماضية وصول المجموعة الأولى من المراقبين التابعين لها إلى العاصمة طرابلس، لمساعدة الأطراف الليبية على مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش، في مقابلة تلفزيونية إن الحكومة المنتخبة ستواصل مسار سحب المرتزقة والقوات الأجنبية.
موضحة أن “انسحاب 20% من المرتزقة قبل الانتخابات سيكون عامل ثقة”.
وفي سياق متصل ذكر الإعلام الليبي أمس الأربعاء نقلا عن مصدر بأن الاتحاد الأوروبي ناقش مقترحات حول إمكانية نشر قوات حفظ سلام في ليبيا خلال فترة الانتخابات.
وقال مراقبون إن النقاشات دارت داخل مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في إطار مباحثات حول كيفية تأمين الاستحقاق الانتخابي المقرر يوم 24 ديسمبر كانون الأول المقبل.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أكدت تمسكها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفي موعدها.
أما عن الجولة الثانية، فأوضح رئيس المفوضية، عماد السايح، أنها ستجرى بعد 30 يوماً من الإعلان عن نتائج الجولة الأولى وبشكل متزامن مع الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الإعلان عن النتائج سيكون كذلك بشكل متزامن.
وكان عدد المسجلين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، بلغ بحسب تصريحات سابقة للسايح 2,8 مليون شخص من إجمالي عدد سكان ليبيا الذي يناهز سبعة ملايين نسمة.
وتقدر الأمم المتحد عدد القوات الأجنبية والمرتزقة المنتشرين في مختلف أنحاء ليبيا بنحو 20 ألفا.
في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد مرتزقة أنقرة العائدين من ليبيا نحو سوريا إلى 520 عنصرا خلال أقل من أسبوع في إطار عمليات التبديل برعاية المخابرات التركية.
وقال المرصد السوري، إن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، عددهم 100 شخص وصلوا إلى الأراضي السورية، عبر تركيا قادمين من ليبيا، في إطار عمليات التبديل المتواصلة بين خروج دفعات إلى ليبيا وعودة دفعات أخرى منها إلى سورية.
المصدر: عربي برس