المرصد السوري لحقوق الإنسان: مصدر المسيّرة التي استهدفت الأميركيين غير معلوم
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن مصدر المسيّرة التي استهدفت قاعدة أميركية شرق سوريا “غير معلوم”، مشيراً إلى أن هذه الاستهدافات تهدف إلى إشعال المنطقة والأراضي السورية مجدداً.
في وقت سابق من اليوم، قُتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران جراء ضربات جوية “دقيقة” أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا ليل الخميس الجمعة، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.
واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما ادى الى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة من أفراد الخدمة الأميركية ومقاول أميركي آخَر”.
وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار “من أصل إيراني”. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن “لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وقال عبد الرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (24 آذار 2023)، “الأميركيون قالوا إن هنالك استهدافاً لقاعدة أميركية في الحسكة”، مضيفاً أن “المنطقة الوحيدة التي رصدنا فيها الاستهداف، هي قاعدة خراب الجير أو قاعدة رميلان، القريبة جداً من الحدود العراقية، شمال شرق الحسكة”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن “القاعدة ذاتها، التي يوجد بها مطار للمروحيات، تعرضت للقصف سابقاَ، في شهر تشرين الاول من العام 2022”.
وكشف أن الرد الأميركي “استهدف الميليشيات الإيرانية داخل مدينة دير الزور، حيث دمر مستودعاً للذخيرة وقتل 6 عناصر موالية لإيران فيها، إضافة إلى مقتل اثنين من ميليشيات إيران في نقطة استهدفتها القوات الأميركية في بادية الميادين”.
فيما يتعلق مصدر الهجوم على القاعدة الأميركية، أوضح عبد الرحمن أنهم “لا يعلمون مصدر الهجوم، سواء أكان تنظيم داعش أو الميليشيات الإيرانية، أو من داخل الحدود العراقية”، مبيناً أن “المنطقة بعيدة عن مناطق ميليشيات إيران”، كما طالب واشنطن “إصدار توضيح بهذا الشأن”.
وأكد أن القوات الأميركية مستمرة في قصف المواقع الإيرانية في سوريا، خصوصاً أن لديها بنك أهداف لتواجد القوات الإيرانية، مشيراً إلى أن “حقل العمر النفطي، تعرض لقصف اليوم من قبل الميليشيات الإيرانية من ريف الميادين، في وقت تعيد ميليشيات إيران انتشارها في مناطق غرب الفرات”.
مدير المرصد السوري، لفت إلى أن هذه التحركات، الهدف منها “خلط الأوراق في سوريا، بظل التقارب العربي الإيراني، وبين النظام السوري ودول الخليج العربي، وذلك من أجل اشتعال المنطقة والأراضي السورية”.
المصدر: رووداو