المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 9 مقاتلين موالين لدمشق في القصف الاسرائيلي على سوريا

9
قتل 9 مقاتلين موالين لدمشق يعملون لصالح مجموعات إيرانية ليل الأربعاء في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة اليوم الخميس.

وكانت حصيلة أولية للمرصد أحصت مقتل جندي سوري وثلاث مقاتلين موالين لإيران، فيما أعلن الاعلام الرسمي السوري عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: “ارتفع عدد القتلى في القصف الإسرائلي الذي استهدف محيط مطار التيفور العسكري قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي إلى تسعة مقاتلين موالين لإيران، بينهم أربعة سوريين”، من دون أن يتمكن من تحديد جنسية القتلى الآخرين.

وكان مصدر عسكري سوري ليل الأربعاء الخميس إنه “حوالي الساعة 23,34، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر مستهدفاً برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به”، ما أودى بحياة جندي وإصابة ثلاثة آخرين.

من جهته أفاد المرصد أنّ “الضربات الإسرائيلية طالت مواقع لمقاتلين إيرانيين، بينها برج الاتصالات التابع لهم أيضاً، قرب مطار التيفور العسكري جنوب شرق مدينة تدمر”.

وفي الثامن من الشهر الحالي، قتل عنصران غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، وفق المرصد السوري، في قصف إسرائيلي استهدف أيضاً مطار التيفور ومحيطه، فيما تحدث الإعلام الرسمي عن إصابة ستة جنود سوريين.

الى ذلك، قالت قوات مدعومة من إيران في سوريا اليوم إنها سترد بقوة على الضربة التي شنتها إسرائيل على تدمر.
وقال بيان صادر عن ما يسمى “غرفة عمليات حلفاء سوريا” المدعومين من إيران إن الرد على الضربة سيكون “قاسيا جدا”، مضيفا أن الخسائر كانت ستكون أكبر بكثير لو لم تكن قواتها تنتشر بشكل جيد في المنطقة الصحراوية.

وقال البيان دون الخوض في تفاصيل “نتيجة هذا الاعتداء سقط عدد من الشهداء والجرحى من الإخوة المجاهدين”.

وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام موالية لإيران وتحققت رويترز من صحته: “اتخذنا قرارا بالرد على هذا الاعتداء انتقاما لأرواح الشهداء ودماء الجرحى”.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ”حزب الله”.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 

 

المصدر: النهار العربي