المرصد السوري لحقوق الإنسان: مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الحكومية والجيش الروسي بريف تل تمر
إجراءاتٌ عسكرية لقوات النظام غيرُ مسبوقة في عدة مناطق بشمال وشرق سوريا، تزيد من غموض الوضع العسكري في المنطقة، مع استمرار تهديدات القوات التركية بشن عدوان جديد، وخاصة أنها تأتي في غضون لقاءٍ جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس النظام التركي رجب أردوغان في روما، للتباحث في عدة ملفات بين البلدين.
دويُّ انفجارات وتحليقٌ مكثف للطيران الحربي، أيقظا سكّانَ عدةِ مناطقَ في شمال شرق سوريا ودبَّ الذعر في نفوسهم، ليتبينَ لاحقاً أنها مناوراتٌ عسكرية بين قوات النظام السوري والجيش الروسي في محيط تل تمر بالقرب من محاور التماس مع القوات التركية.
مصادرُ محلية أوضحت أنّ هذه المناوراتِ النوعيةَ، تمت بالذخيرة الحية بين قوات النظام البرية وسلاح الجو الروسي، على طول المنطقة الممتدة من جبل عبد العزيز على الطريق الدولي “إم – فور” وحتى منطقة العالية بريف تل تمر الشمالي، قرب خطوط التماس مع فصائل الموالية لتركيا في المنطقة.
تعزيزات عسكرية حكومية تصل إلى محيط الباب وعين عيسى
تطورٌ عسكري لافتٌ قد يبعث برسالة واضحة للنظام التركي الذي يهدد باحتلال مناطقَ أخرى من سوريا، بأنّ مناطقَ شمال وشرق سوريا خطٌّ أحمر هذه المرة، وخاصةً أنها تأتي في ظل وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري إلى محيط مناطق شمال وشرق سوريا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أنّ قوات النظام وبحماية روسية، بعثت بتعزيزات عسكرية كبيرة تضمُّ جنوداً ودباباتٍ وراجماتِ صواريخَ، إلى محاور القتال في ناحية عين عيسى و مدينة الباب المحتلة، شمال سوريا، حيث تتحشد الفصائل التابعة للقوات التركية.
ومع هذه الحشودات المتبادلة بين قوات النظام المدعومة من روسيا من جهة، والفصائل التابعة لتركيا في مناطق بشمال سوريا من جهة أخرى، يبقى السكانُ المدنيون مترقبين لا سيما مع تهديدات النظام التركي بشن عدوان عسكري جديد، فيما لو فشلت الدبلوماسية، بحسب تقاريرَ إعلامية.
المصدر: اليوم