المرصد السوري لحقوق الإنسان: 2600 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت السوريين خلال العام 2022
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان حالات اختطاف واعتقال طالت السوريين في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة السورية على مدار العام 2022.
وكشف تقرير نشره المرصد إستمرار حالات الخطف والاعتقالات التعسفية خلال العام 2022، واصفا دور الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ”الخجول” في هذا الملف.
وقال المرصد إنه تمكّن من توثيق حالات الاختطاف الاعتقالات، والتي ناهزت 2500 حالة خلال 2022، والتي تشمل اعتقالات للأطفال والنساء والرجال.
الاعتقالات في مناطق النظام
وأوضح المرصد أن حالات الاعتقالات كانت الأكثر حدوثا خلال 2022، حيث وثق 2289 حالة، من بينها 5 اعتقالات لأطفال، و58 حالة إعتقال للنساء، و2226 حالة اعتقال للرجال.
وكشف أن الاعتقالات تتركز غالبياتها في مناطق نفوذ النظام السوري، ومناطق النفوذ التركي، والتي تتم بتهم مختلفة منها “الطلب للخدمة الإلزامية والاحتياطية للجيش السوري”، و”التواصل مع جهات خارجية” و”جرائم إلكترونية”.
وأشار إلى أنه جرى “الإفراج عن قسم كبير من المعتقلين بعد دفع ذويهم أتاوات مادية”، فيما لا يزال 220 شخصا قيد الاعتقال لدى قوات النظام.
وضمن مناطق النظام، كان سكان دمشق وريفها الأكثر عرضة للاعتقال، حيث ألقي القبض على 243 شخصا، بينهم 3 نساء، فيما جرى اعتقال 179 شخصا في حلب بينهم 9 سيدات، تليها محافظة درعا حيث اعتقل 147 شخصا بينهم ثلاثة أطفال.
واعتقلت القوات السورية والميليشيات الموالية لها 109 أشخاص في دير الزور بينهم 5 نساء، فيما أعتقل 106 أشخاص في حمص بينهم 7 سيدات، وجرى اعتقال 52 شخصا في اللاذقية بينهم 4 نساء، و39 شخصا اعتقلوا في حماة بينهم سيدتين.
وفي بقية مناطق النظام جرت عمليات اعتقال مفترقة: 31 شخصا في إدلب، 26 شخصا في طرطوس، 19 شخصا في الحسكة، 17 شخصا في الرقة، 13 شخصا في السويداء، واعتقال 5 أشخاص في القنيطرة.
وبلغ عدد الاعتقالات في مناطق النفوذ التركي والفصائل الموالية لأنقرة 962 شخصا بحسب المرصد، بينهم طفلين و23 سيدة، وكانت أبرز التهم “التخابر مع القوات الكردية أو قسد أو الإدارة الذاتية أو خلايا داعش”.
وكان السكان في مناطق غصن الزيتون التي تتمركز في مناطق بعفرين الأكثر عرضة للاعتقال، حيث وثق المرصد اعتقال 583 شخصا بينهم طفلين و15 سيدة.
أما منطقة درع الفرات والتي تتركز في مناطق بين نهر الفرات وأعزاز، فتم اعتقال 153 شخصا فيها، بينهم 5 سيدات.
وفي مناطق نبع السلام التي تشمل مناطق من شمال شرق سوريا، اعتقلت القوات الموالية لتركيا 226 شخصا بينهم 3 سيدات، واعتقل 48 شخصا من مناطق نفوذ تحرير الشام، بينهم امرأة.
وكشف المرصد أن مناطق نبع السلام التي تسيطر عليها القوات التركية وميليشيات موالية شهدت أعمال عنف قتل فيها أكثر من 150 شخصا.
ووثق المرصد في تقرير منفصل أكثر من 380 انتهاكا لحقوق الإنسان في منطقة “نبع السلام” لوحدها، حيث قضى 151 شخصا، بينهم مدنيين وأطفال ونساء.
يذكر أن الأرقام الواردة أعلاه تأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من اختطافهم واعتقالهم ووثق معظمهم بالأسماء، إلا أن بعضهم، تحفظ ذووهم عن الإدلاء بمعلومات حولهم خشية الملاحقة من الجهات التي قامت بالاعتقال والاختطاف.
ونوّه المرصد السوري إلى أن حالات الاختطاف والاعتقال هي أكبر من الأرقام آنفة الذكر، نظراً لوجود حالات لم يتم توثيقها بسبب تكتم الأهالي في غالب الأحيان.
ونبّه المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سورية، ويحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المعتقلين والمغيبين قسريا، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.
المصدر: النهار العربي