المرصد السوري لحقوق الانسان:اتفاق “بوتين-إردوغان” يقتل 875 سوريا منذ أغسطس

30

قتل وأصيب 26 شخصا في سلسلة غارات جوية شنتها، الخميس، الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام السوري على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى ارتفاع عدد القتلى من جراء القصف والغارات منذ التوصل لاتفاق خفض التصعيد في المحافظة إلى أكثر من 800 قتيل.

وقال المرصد إن الطائرات استهدفت، منذ صباح الخميس، بنحو “60 ضربة جوية” مناطق متفرقة من محافظة إدلب، بينها مرديخ ودير سنبل ومدينة معرة النعمان والمغارة والبارة وكفرنبل وبنين وكبانة في جبل الأكراد.

وأشار إلى القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص، هم “رجل جراء غارات جوية روسية على مرديخ، ومواطنة بقصف طائرات النظام الخربية على دير سنبل جنوب إدلب، وطفلة جراء قصف جوي روسي على مدينة معرة النعمان”.

ورجح المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في معلوماته على ناشطين، ارتفاع عدد القتلى “لوجود ما لا يقل عن 23 جريحا بمناطق متفرقة بعضهم في حالات خطرة”.

875 قتيلا

وقال المصدر نفسه إنه، ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فـ”إن عدد من قتلوا منذ اتفاق بوتين-إردوغان الأخير في 31 أغسطس الفائت وحتى 19 ديسمبر، يرتفع إلى 875 شخصا، وهم 261 مدنيا بينهم 73 طفلا و53 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام والضامن الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية..”.

وتتعرض محافظة إدلب، التي تمّ التوصّل فيها قبل أشهر إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع لقوات النظام على المنطقة، قصفا تشنه طائرات حربية سورية وروسية منذ أسابيع تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص من مدنيين ومقاتلين.

وتؤوي المحافظة ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها وتنشط فيها أيضاً فصائل معارضة أقل نفوذا.

وكانت الأمم المتحدة نددت، الأربعاء، بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في المحافظة، وذلك غداة مقتل نحو ثلاثين مدنيا جراء القصف الروسي-السوري خلال يومين.

ودانت نجاة رشدي، المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، في بيان الأربعا،ء “التكثيف الأخير في وتيرة الأعمال القتالية في شمال غرب سوريا، وخصوصاً القصف الجوي والتقارير عن استخدام البراميل المتفجرة” والتي تسببت “بمقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال”.

وقالت “رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافاً عسكرية مشروعة فقط، تستمرّ الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية”.

ودعت المسؤولة الأممية إلى “وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

المصدر:الحرة