المرصد السوري لحقوق الانسان:«النبي هوري» آخر ضحايا الحملة التركية
وثق مرصد حقوقي، قيام عناصر الحملة التركية شمال سوريا، بسرقة «ممنهجة» للآثار في منطقة «النبي هوري» التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حصل على معلومات عن «عملية السرقة الممنهجة التي تتعرض لها آثار عفرين، وتحديداً منطقة النبي هوري (سيروس) التي تقع في شمال غرب سوريا وتبعد نحو 30 كيلومترا عن مركز مدينة عفرين بالقرب من الحدود السورية-التركية».
وأردف المصدر أن «المنطقة المعروفة بأسماء عدة، منها (سيروس، قورش، و النبي هوري) والتي تعود إلى حضارات عدّة أقدمها من الفترة الهلنستية عام 280 قبل الميلاد تتعرض لانتهاكات ممنهجة على أيدي الفصائل الموالية لتركيا، بدءًا من القصف التركي العنيف الذي تعرضت له منذ اليوم الأول لعملية (غصن الزيتون) في كانون الثاني/ يناير 2018، وحتى سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على المنطقة، وبدء عملية سلب وتخريب هائلة لها»، وفق ما ورد.
وحمّل المرصد الحقوقي، فصيل «صقور الشمال» مسؤولية ارتكاب أعمال تخريبية للآثار، تشمل «تدمير المواد الأثرية الهشة كالزجاج والخزف والفخار ولوحات الفسيفساء، وغيرها».
وأطلقت أنقرة بمساندة فصائل سورية معارضة حملة عسكرية على عفرين في مطلع العام الماضي، انتهت خلال أقل من ثلاث أشهر، بانسحاب وحدات حماية الشعب، وفرض الحملة التركية نفوذها على المنطقة.
وشهدت عفرين منذ ذلك الحين انتهاكات واسعة وثقتها جهات حقوقية ونشطاء، شملت عمليات تهجير_قسري بحق السكان الأكراد الأصليين، إضافة إلى عمليات نهب وسرقة، يتهم معارضو الحملة، أنقرة، بإعطاء الضوء الأخضر لحدوثها.
المصدر:الحل