المرصد السوري لحقوق الانسان: حالات للابتزاز الجنسي من قبل عاملين في منظمات إغاثية تركية بريف إدلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه رصد حدوث 5 حالات تحرش في “مخيم الأرامل” الواقع ضمن تجمع مخيمات “مشهد روحين” غربي مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي خلال الفترة الممتدة ما بين شهر نيسان/ أبريل من العام الفائت 2020 وحتى الأن.
وأضاف المرصد السوري أن من بين الضحايا السيدة “م.ح – 40 عاماً” من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، والتي تقطن في المخيم برفقة 2من أطفالها، حيث قالت أن قصتها بدأت عندما كانت تتسلم سلة غذائية من “مؤسسة رحمة الإنسانية” مقرها في اسطنبول بتاريخ شهر أيلول / ديسمبر من العام الفائت، وكان يقف على التوزيع مجموعة من الموظفين، فقام أحدهم بإعطاءها ورقة صغيرة عليها رقم هاتفه، فتواصلت معه في ذات اليوم ليبدأ حديثه بالتعرف عليها، ثم بعد مرور عدة أيام تطورت العلاقة وأصبح يعدها بتحسين وضعها المعيشي والزواج منها، مضيفة أن الفقر والحاجة لوجود معيل هو من دفعها للتواصل معه والاستمرار في هذه العلاقة، وبعد فترة بدأ يعدها بإرسال مبلغ من المال ثم طلب صور جريئة منها، فكانت ترسل له ما يريد ظناً منها أنه صادق ويرغب بالزواج منها، فمرت قرابة شهرين على هذه الحال، ثم بدأ يتغير في معاملته وبدأ بابتزازها بنشر الصور في حال لم تسمح له بإقامة علاقة جنسية معها، وتتابع المواطنة، أنها رفضت ذلك وقامت بحظره خوفاً من نشره للصور، وبعد مرور أسبوعين تقريباً، قام بالتواصل معها من رقم آخر، وأخبرها بأنه سافر إلى تركيا، وكرر ابتزازها وتهديدها مرة أخرى، مؤكدة أن هذه القصة تركت عندها أثر كبير في نفسها معترفة بالخطأ الذي ارتكبته بإرسال صور له، وتشعر لحد هذه اللحظة بالانهيار عندما تتذكر ما حدث، رغم أنه لم يقم بنشر الصور ولكن ذلك كان درساً لها على حد تعبيرها، حتى لا تقع في شباك أحد العاملين في المنظمات التي تدعي الإنسانية.
واختتمت “م.ح” حديثها للمرصد السوري بقولها، أنها باتت لا تشعر بالأمان لأي موظف يعمل في المنظمات الإنسانية، وأصبحت تتجنب حتى الخروج من خيمتها وعدم استلام مساعدات بنفسها.
هذا وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعداد حالات التحرش والاستغلال الجنسي في المخيم أكثر من المعلن، لكن عادة ما يتم التستر عن هذه الحالات من قبل الضحية خوفاً على نفسها، ومعظم المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات يوجد لها مقرات في تركيا ومرخصة بشكل رسمي، لكن تفتقد لوجود آلية عمل مؤسساتية حقيقية تضبط وتراقب موظفيها، حيث يعمد بعض موظفي هذه المنظمات إلى أفعال مشينة مستغلين الواقع المعيشي السيء للسيدات الأرامل المتواجدات ضمن المخيمات العشوائية.
ويقطن في مخيم الأرامل الواقع ضمن تجمع مخيمات “مشهد روحين” غربي مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، قرابة 1200 عائلة، حيث تشكل نسبة عائلات الأرامل في المخيم 80%.
المصدر: اوغاريت بوست