المرصد السوري والمعارضة: مقاتلون يسيطرون على قاعدة للجيش في الجنوب
قال مقاتلون من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة انتزعت قاعدة كبيرة من قبضة الجيش في جنوب البلاد اليوم الثلاثاء في انتكاسة ستزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد بعد هزائم لحقت بجيشه في الآونة الأخيرة.
ولم يتسن الحصول على تعليق مسؤولين سوريين على الفور. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن المقاتلين سيطروا أيضا على بلدة وقرية قريبة إلى جانب قاعدة اللواء 52.وقال عصام الريس المتحدث باسم (الجبهة الجنوبية) وهي تحالف لجماعات معارضة من التيار الرئيسي لرويترز إنه “خلال أقل من ست ساعات اليوم أكملت قوات الجبهة الجنوبية عملية لتحرير اللواء 52”. وقاعدة اللواء 52 احدى أكبر قواعد الجيش السوري في المنطقة.وقال الريس في بيان “كانت هذه هي آخر منطقة في قبضة النظام تسقط في شرقي درعا وكانت تستخدم كقاعدة إمداد لدعم القواعد الجوية التابعة للنظام في السويداء” مضيفا أن 67 على الأقل من جنود قوات النظام قتلوا – بينهم سبعة ضباط.والمنطقة الجنوبية قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل هي من المناطق التي تمكنت فيها الجماعات المسلحة من إلحاق الهزائم بالأسد خلال الثلاثة أشهر الماضية خاصة حين سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في أول ابريل نيسان.وتبعد المنطقة بأقل من مئة كيلومتر عن العاصمة السورية دمشق وهي واحدة من المعاقل الأخيرة للجماعات المسلحة المنتمية للتيار الرئيسي والتي لا تسيطر عليها جماعات جهادية كتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وان كان هناك وجود لمقاتلي جبهة النصرة في الجنوب.وفي وقت سابق أورد تقرير التلفزيون السوري أن الجيش صد محاولة “جماعة إرهابية” للتسلل إلى موقع عسكري. وأضاف أن عددا من المهاجمين قتلوا وجرحوا من بينهم أحد القادة. وأضاف أن سلاح الجو يشن غارات في المنطقة.وينسق تحالف الجبهة الجنوبية العمليات ضد الأسد من مركز قيادة مشترك في الأردن. ويتلقى بعض الدعم من دول ترغب في رحيل الأسد ومن بينها دول خليجية عربية.وتقول واشنطن التي تقود تحالفا يشن غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية منذ العام الماضي إن استراتيجيتها تعتمد على تشجيع النجاح الذي تحققه المجموعات المعارضة لحكومة الأسد وللجهاديين.وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن جماعة (الجيش الاول) التي قالت إنها قادت الهجوم لرويترز عبر موقع سكايب إن القوات الحكومية “فرت” بعد ان بدأت الانسحاب في الايام الأخيرة.وقالت قناة اورينت نيوز المقربة من المعارضة إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من مئة صاروخ على القاعدة.* تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم حزب الله قرب الحدودومنذ اواخر مارس آذار سيطر تحالف يضم جبهة النصرة على محافظة ادلب الشمالية الغربية بالكامل تقريبا والواقعة على حدود تركيا. كما انتزع تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على مدينة تدمر التاريخية من القوات الحكومية.وفي الحالتين يبدو أن قوات الأسد والمسلحين الداعمة له ينسحبون أكثر مما يقاتلون. ويقول محللون إن قرارات الانسحاب تشير إلى إحباط في الجيش بعد أكثر من أربع سنوات من القتال.والانتكاسات التي مني بها الأسد جعلت واضعي السياسة في الغرب يعتقدون أن هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا بعد مقتل ربع مليون شخص وتشريد أكثر من ثمانية ملايين.وفي المقابل قوبلت هذه الهزائم ببيانات تأييد للأسد من إيران التي يعتبر دعمها له حيويا لبقائه.ورغم الانتكاسات التي لحقت به في الشمال الغربي والجنوب الغربي والشرق أحكم الأسد قبضته على المنطقة الحدودية مع لبنان بفضل عملية مشتركة شنها مع مقاتلي حزب الله اللبناني على مدى الشهر المنصرم.وأدت العملية المستمرة في منطقة جبال القلمون الحدودية لإبعاد المسلحين من مئات الكيلومترات المربعة بين سوريا ولبنان.وقال حزب الله إن أعدادا كبيرا من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في الهجوم بينهم العديد من القادة. وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله لقطات لما قال إنها جثث لمقاتلين من الدولة الإسلامية ملقاة على الأرض بجوار موقع عسكري يرتفع فوقه علم حزب الله.
المصدر: كل الوكالات