المرصد السوري يناشد العالم : السوريون يموتون تحت الأنقاض.. ضعوا الخلافات جانبًا فالمستهدف إنسان
توقّعت منظمة الصحة العالمية وصول عدد المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية إلى 23 مليون متضرّر بينهم 5 ملايين من الفئات السكانية الضعيفة جدا والهشّة، فيما راح ضحية الزلزال حتى الآن أكثر من 1600 مواطن كانوا يعيشون بين مناطق النظام والمعارضة، ليخلّف ذلك الدمار ركاماً تبحث فرق الإنقاذ تحته عن الضحايا بل عن بقايا أجسادهم وملابسهم، إنّه لمشهد مأساوي يتطلب التكاتف العالمي والإقليمي لإنقاذ السوريين الذين باتوا في الشوارع مجدداً بلا مأوى ولا بيت وسط حاضر تحاصره لوعة فقدان الأحبة وألم المصابين وحالة التشرد والجوع.
وأمام هذا الوضع المأساوي نناشد الجهات الأممية والدولية والاقليمية التدخلَ العاجل لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية وعدم قدرة الطواقم الطبية الضئيلة على الوصول إلى كل المناطق المنكوبة لإغاثة الأهالي وإنقاذ الأرواح البشرية، وندعو إلى تجنّب الاختلافات والخلافات ووضعها جانباً لأن المستهدف والضحية إنسان “رجال وأطفال ونساء” وجدوا أنفسهم على رفوف الأرصفة بلا مأوى ولا بيت، يحاصرهم البؤس والحزن وألم الفقدان.
ويذكّر المرصد السوري بأن سورية التي مرّت بأزمات كثيرة وحاول شعبها تجاوزها بمقاومة وشرف وحرّية باتت اليوم منكوبة وهي بحاجة إلى وقفة حقيقية وموقف مسؤول وتضامن لا تتوسطه أي شروط من مؤيد أومعارض على حد سواء ولا يفرق بينهما موقف سياسي أو أي كارثة طبيعية.
وندعو في المرصد السوري الضمائر الحيّة إلى دعم الشعب السوري في محنته خاصة مع انعدام الامكانيات اللوجستية والمادية اللازمة وفي واقع الانقسام ين السلطات في دمشق والمناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
ويؤكد المرصد السوري أن كارثة الزلزال يجب أن تقدح شرارة الغيرة الجماعية على سورية وشعبها من مختلف الفئات السياسية لمراجعة مخططاتها واستراتيجياتها والتجمع حول مخطط وطني يضمن الحل لإنهاء مأساة طالت الجميع ولإقامة مؤسسات الدولة وبسط الاستقرار وتجاوز مخطط التقسيم هذا الذي يحوم حول البلد.
كما يدعو المرصد السوري إلى:
– فتح جسور جوّية وبرّية لتمرير المساعدات إلى لمناطق المنكوبة والمتضررة
– فتح المعابر الحدودية المغلقة لإدخال المساعدات
– تجاوز التمييز بين مختلف المناطق لاعتبار أن قيمة الإنسان لا تبرز في تأييده للنظام أو معارضته
– فكّ الحصار لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها والسمو فوق كل الخلافات والحساسيات الزائلة.