المرصد السوري ينفي إدعاءات روسيا حول مقتل عناصر من قوات النظام في استهداف لطائرات مسيرة بريف اللاذقية.
محافظة اللاذقية – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 9 آخرين منهم، وذلك في استهداف صاروخي نفذته الفصائل لمواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ونفت مصادر من المنطقة للمرصد السوري صحة الإدعاءات الروسية بمقتل عناصر قوات النظام عبر استهدافهم بطائرات مسيرة وأكدت المصادر أن الاستهداف تم عبر قصف صاروخي نفذته الفصائل على مواقع قوات النظام في جبل التركمان، فيما تأتي الإدعاءات الروسية في ترويج للطائرات المسيرة كمبرر مستقبلي للهجوم المتوقع على محافظة إدلب، وذلك عبر إثارة الرأي العام الدولي، وكان المرصد السوري نشر يوم الأحد الثاني من شهر أيلول الجاري، أنه رصد استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر ومعدات وعتاد ومدرعات، إلى مواقع على طول خط الجبهة الممتد من جبال اللاذقية الشمالي إلى ريف حلب مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع مزيد من التحصينات والاستعدادات للمعركة الكبرى، حيث رصد المرصد السوري توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.
ونشر المرصد السوري في الـ 22 من شهر آب الفائت من العام الجاري، أنه سمع دوي انفجارات بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء في منطقة جبلة بريف اللاذقية، ناجم عن هجوم جديد عبر طائرات مسيرة على القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الروسية في الأراضي السورية – مطار حميميم العسكري، وسط تصدي الدفاعات الجوية الروسية وتفجيرها أحد الطائرات في سماء المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكان المرصد السوري نشر منذ أيام، أنه يسود هدوء منذ الـ 13 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، منطقة جبلة ومنطقة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية رئيسية له في سوريا، بعد سلسلة هجمات طالت مطار حميميم العسكري، الذي يشهد بين الفترة والأخرى عمليات هجوم تأتي بعد هدوء يسود المنطقة، وتتم الهجمات بواسطة طائرات مسيرة، يجري إسقاط بعضها، فيما ينج بعضها بتوجيه ضربات للمطار، فبين زيارة أحد أبرز رعاة القتل في سوريا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات جوية متفرقة بفترات زمنية متفاوتة، كان أعنفها ما شهده شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، من هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة طالت المطار
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 22 هجوماً، جرى تنفيذهم، عبر طائرات مسيرة، تمكن بعضها من استهداف المطار، وإحداث أضرار مادية ودمار في معدات ضمنه، فيما فشلت هجمات أخرى، نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية المطار وأمنه، ومن ضمن المجموع العام للهجمات، 5 هجمات متتالية على مدار 5 أيام جرت في شهر آب / أغسطس الجاري، و13 هجوماً على الأقل استهدف المطار خلال شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وكانت باكورة الاستهدافات في الـ 6 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، فيما كانت جرت عملية استهداف صاروخي لمنطقة المطار في أواخر ديسمبر / كانون الأول من العام الفائت 2017، بعد زيارة بوتين للمنطقة، في الـ 11 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، التقى خلالها الضباط الروس المشرفين على العمليات العسكرية في سوريا، إضافة لالتقائه بالرئيس السوري، وحضورهما لعرض عسكري داخل القاعدة العسكرية، كما أن مصادر رجحت أن الهدوء الذي يجري فيما يتعلق بمطار حميميم، مرتبط بعملية دفع روسيا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتأمين مناخ تفاوضي بشروط أفضل، على الرغم من أن الفصائل المعارضة لم تتبنى أياً من عمليات الهجوم الجوي، بالرغم من اتهامات روسية لفصائل المعارضة في إدلب وجبال اللاذقية، بتنفيذ هذا النوع من الهجمات، لزعزعة القوات الروسية وتشتيتها وإنهاكاها بالاستنفارات المتتالية ضمن منطقة المطار، ومناطق تواجد القوات الروسية في مناطق أخرى.