المرصد السوري: 22 قتيلا في غارات روسية على ريف درعا

3

قتل 22 مدنياً على الأقل الخميس في غارات استهدفت محافظة درعا، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ بدء قوات النظام السوري هجومها ضد الفصائل المعارضة في هذه المنطقة الجنوبية.

وتشن قوات النظام منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت اليها حليفتها روسيا قبل ايام. وحققت بموجبها تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. ودانت دول غربية عدة داعمة للمعارضة الهجوم، مطالبة موسكو بوقف قصفها للمنطقة التي ترعى فيها اتفاق لخفض التصعيد منذ عام.

وأجبرت العملية عشرات الآلاف على الفرار من بلداتهم وقراهم خصوصاً في الريف الشرقي، توجه معظمهم الى المنطقة الحدودية مع الأردن، الذي أكد أنه سيبقي حدوده مغلقة.

وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية الخميس استهداف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي درعا الشرقي والغربي بعشرات الضربات الجوية، كما تلقي مروحيات النظام البراميل المتفجرة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس عن مقتل 22 مدنياً على الأقل جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “17 مدنياً منهم، بينهم خمسة أطفال، قتلوا جراء غارة استهدفت قبواً كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة”، مشيراً إلى أن “أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة منذ الصباح” غداة خروج مستشفى فيها من الخدمة جراء غارات روسية أيضاً.

وتعد هذه الحصيلة “الأكثر دموية” منذ بدء التصعيد على محافظة درعا في التاسع عشر من حزيران/يونيو، وفق عبد الرحمن.

وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 21 مدنياً جراء الغارات، في حين ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 93 مدنياً، وفق المرصد.

الاردن يدخل على خط درعا

وأفاد مراسل “الجزيرة” بأن قيادات من الجيش السوري الحر التابع للمعارضة وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان في الساعات الماضية وتجري لقاءات مع مسؤولين في الجهاز الأمني الأردني الذي يقود جانبا من المفاوضات بين الجيش السوري الحر وروسيا.

وذكر المراسل أن هناك تسريبات بشأن إمكان التوصل خلال الساعات المقبلة إلى هدنة مؤقتة.

من جهة أخرى، قال مصدر أردني رسمي للجزيرة إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيلتقي نظيره الروسيسيرغي لافروف في موسكو يوم 4 يوليو/تموز المقبل للتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والتوصل لحل سياسي.

ومن المتوقع أن يطالب الجانب الأردني خلال اللقاء بفتح مخيمات للنازحين من درعا في الأراضي السوري برعاية الأمم المتحدة على أن تكون روسيا ضامنة لحماية تلك المخيمات.

وذكر المصدر الأردني أن عمان كانت قد دعت إلى عقد لقاء أردني روسي أميركي من أجل الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، ولكنها لم تنجح في تحقيق توافق لعقده.
المصدر:i24news