المرصد يدعو ديمستورا لإخراج آلاف المقاتلين الأجانب الموالين للنظام من حلب ومرافقة قوافل الإغاثة لكسر الحصار عن أحيائها الشرقية
بعد انهيار الهدنة الروسية – الأمريكية، في سوريا، وتصعيد سلاح الجو الروسي لقصفه على محافظة حلب، بدءاً من قافلة الإغاثة في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي في الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، خرج علينا المبعوث الدولي إلى سوريا السيد ستيفان ديمستورا، محذراً من أن أحياء حلب الشرقية، قد تدمر بشكل كامل، خلال أسابيع قليلة، في حال استمرار هجوم قوات النظام ومواصلة الطائرات الروسية والتابعة للنظام قصفها على المدينة، متذرعاً أن وجود عدة مئات من مقاتلي جبهة فتح الشام يشكل مبرراً للنظامين الروسي والسوري، لتدمير أحياء حلب الشرقية، معلناً استعداده لمرافقة مقاتلي جبهة فتح الشام خلال خروجهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ولطالما أعرب السيد ستفيان ديمستورا، عن استعداده لمرافقة مقاتلي جبهة فتح الشام خلال خروجهم بأسلحتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، فإننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ندعو السيد ديمستورا، لمرافقة قافلة مساعدات إنسانية من أجل كسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا على أحياء حلب الشرقية، وإنقاذ أرواح الذين يموتون جوعاً ومرضاً بعد أن نجوا من الموت بصواريخ وقذائف وبراميل روسيا ونظام بشار الأسد، وإخراج المئات من جرحى القصف، الذين يصعب علاجهم على يد ما تبقى من أطباء وفي ما تبقى من مشافي في هذه الأحياء، بعد استهداف معظمها، من قبل الطائرات الروسية وسلاح الجو التابع للنظام السوري.
كما ندعوه إلى العمل مع المجتمع الدولي بشكل عاجل، من أجل وقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب من قبل روسيا ونظام بشار الأسد، والتي تصاعدت وتيرتها منذ انهيار الهدنة الروسية – الأمريكية في سوريا بشكل عام، وفي حلب على وجه الخصوص، والتي لا تبرر بوجود بضع مئات من مقاتلي جبهة فتح الشام في عدة أحياء من المدينة، حيث تبلغ نسبة مقاتلي جبهة فتح الشام من 4 – 5 % في أقصى حالاتها، من نسبة مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة المعارضة، المتواجدة في أحياء حلب الشرقية، كما ندعوه في حال أراد مرافقة مقاتلي عدة مئات من جبهة فتح الشام، أن يرافق معهم أيضاً عدة آلاف من الميليشيات الموالية للنظام من جنسيات لبنانية وعراقية وإيرانية وأفغانية وروسية تقاتل إلى جانب النظام في محافظة حلب.