المرصد يدين المجازر التي أزهقت أرواح نحو 50 مدني سوري خارج مناطق الهدنة خلال الأيام الأربعة الفائتة

8

ارتفع إلى 47 عدد الشهداء المدنيين السوريين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم في المناطق التي تعد خارج أماكن سريان وقف إطلاق النار حسب الاتفاق الروسي – الأمريكي الذي بدأ تطبيقه عند السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الجاري وحتى بعد ظهر اليوم الـ 16 من الشهر الجاري.

 

ووثق المرصد 14 طفلاً و5 مواطنات و14 رجلاً وشاباً استشهدوا جراء قصف لطائرات حربية استهدفت عدة مناطق سورية، حيث استشهد 11 طفلاً ومواطنتان و12 رجلاً وشاباً جراء مجزرة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها لمدرسة الشهيد عبد الجبار ومحيطها ومحيط مركز الإنعاش ومحيط مبنى الأعلاف، ومحيط مبنى المرآب في مدينة الميادين، كما استشهد 5 مواطنين من عائلة واحدة بينهم سيدة وابنتاها وطفلتها جراء غارات لطائرات حربية استهدفت بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، في حين استشهد طفلان اثنان في غارات للطيران الحربي على قرية تبارة كلش القريبة من بلدة المهدوم بريف حلب الشرقي، بينما استشهد رجل جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في بلدة بزاعة بالريف الشرقي لحلب.

 

كما وثق المرصد استشهاد 5 مواطنين بينهم مواطنة في قصف لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، حيث استشهد رجل وشاب ومواطنة جراء غارات لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على منطقة الدشيشة الغربية بريف الشدادي في جنوب الحسكة، بينما استشهد رجل وابن أخيه جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدف صهريجاً لنقل المياه على طريق معيزيلة بجنوب غرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

 

كذلك وثق المرصد السوري استشهاد طفل ومواطنتين ورجلين، إثر قذائف أطلقها تنظيم “الدولة الإسلامية” واستهدفت مناطق في حيي الجورة والقصور وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور.

 

في حين وثق المرصد استشهاد 4 مواطنين بينهم جراء انفجار ألغام بهم، حيث استشهد 3 رجال إثر انفجار لغم بهم في محيط بلدة صوران اعزاز، كما استشهد طفل  إثر انفجار لغم في الريف الجنوبي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

كما أسفرت الضربات الجوية وسقوط القذائف والانفجارات عن سقوط عشرات الجرحى بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات دائمة.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان ومع هذا التزايد المستمر للقتل بحق أبناء الشعب السوري، في المناطق التي تعد خارج سريان وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق الروسي – الأمريكي، كنا قد حذرنا قبل بدء تطبيقه، من قتل أبناء الشعب السوري خارج مناطق الهدنة وبالأخص في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”حيث تقوم الطائرات الحربية باستهداف المدنيين فيها، وكأنهم حللوا قتل المواطنين من أبناء الشعب السوري ممن سكن هذه المناطق أو أجبر على البقاء فيها، لذا فإننا نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوتنا لكافة الأطراف بوجوب تحييد المدنيين عن عملياتهم العسكرية التي يقومون بها، ونطلقها صرخة مدوية محملة بصرخات آلام الشعب السوري، بأن دماء المدنيين محرمة على أي طرف ويجب أن تصان وأن يمنع استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت، كما ندعو الأطراف الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي للاستمرار في مساعيها من أجل وقف نزيف دماء أبناء هذا الشعب الذي لطالما حلم بالانتقال لدولة الديمقراطية والعدالة والمساواة، وإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات، إلا محكمة الجنايات لينال القتلة وأمريهم والمحرضين، عقابهم على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق أبناء الشعب السوري.