المزيد من الخسائر البشرية يرفع إلى نحو 310 تعداد الأطفال الذين فارقوا الحياة جراء الكارثة الإنسانية في “دويلة الهول” من ضمنهم جنسيات بريطانية وروسية وتركية وصينية وجنسيات أخرى من أوربا وآسيا وافريقيا
تتواصل المأساة والمعاناة الإنسانية في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، مهيئاً كامل الظروف للموت ليواصل حصد أرواح الأطفال في المخيم، حيث رصد المرصد السوري مفارقة 13 طفل دون سن الـ 18 للحياة في مخيم “موت الأطفال”، نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، وبذلك فإنه يرتفع إلى 308 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع يناير من العام الجاري حتى مساء أمس الأحد الـ 26 من شهر مايو / أيار الجاري، في استمرار لسلسلة الموت في المخيم الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، بعد أن تحول لدويلة صغيرة تضم في غالبيتها أطفال ونساء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أن الأطفال الذين فارقوا الحياة هم من جنسيات دول بريطانيا وبرتغال وروسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وبلجيكا والصين والشيشان وتركستان والمغرب وتونس وجزر المالديف وأندونيسيا والصومال والهند وجنسيات أخرى من آسيا وأوربا وافريقيا، في حين كانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه في حال عدم تعذر معالجة المرضى في مخيم الهول، فإنه يجري نقلهم إلى مشفيي الشعب والحكمة في الحسكة، ومشفى فرمان في القامشلي، كما أكدت المصادر الموثوقة من داخل المخيم للمرصد السوري أن المتواجدين في المخيم يعانون بشكل رئيسي من نقص المواد الطبية والرعاية الصحية، بالإضافة لتناقص المواد الغذائية قلة الحراك من قبل المنظمات الدولية وانعدامه لدى البعض بخصوص ما يجري في مخيم الهول الذي بدأت تتفاقم المشاكل اليومية فيه، ونشر المرصد السوري أمس السبت، أنه لا تزال الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول في شمال شرق الحسكة، في تراجع مستمر، فالكم الهائل من أعداد النازحين خلال الأشهر الأخيرة إلى المخيم، حال دون تمكن الجهات الإغاثية والطبية المحلية منها والدولية، في تأمين مستمر لكافة المتطلبات لعشرات آلاف الأشخاص القاطنين في مخيم الهول الذي تحول إلى دويلة بفعل موجة النزوح الكبيرة نحوه.
ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر أيار الجاري، أنه لا يزال الموت يحوم في أجواء مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، في ظل الظروف الكارثية والمأساوية التي تستقطب الموت ليقطف مزيداً من أرواح الأطفال ضمن دويلة الهول، حيث رصد المرصد السوري مفارقة 24 طفل دون سن الـ 18 للحياة، كما نشر المرصد في الـ 25 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، أنه تتواصل الكارثة الإنسانية في دويلة الهول أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، بالتزامن مع استمرار الظروف المأساوية التي تهيئ للموت بقطف أرواح المزيد من أطفال المخيم، المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مفارقة 11 طفلاً جديداً للحياة نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، وونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر نيسان الفائت، أنه وثق مفارقة المزيد من الأطفال للحياة مع استمرار الظروف المأساوية المهيئة للموت بقطف أرواح أطفال “مخيم موت الأطفال” دويلة الهول الواقع بأقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، حيث فارق الحياة 7 أطفال جدد نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، ونشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر نيسان الفائت، أنه يواصل الموت حصده لأرواح أطفال مخيم الهول أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، في ظل استمرار الظروف المأساوية المهيئة له لذلك، حيث وثق المرصد السوري مفارقة 12 طفلاً جديداً للحياة، نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، على صعيد متصل لا يزال قاطنو دويلة الهول يعايشون أوضاع إنسانية كارثية، هذه الدويلة التي تضم ما لا يقل عن 73361 شخص، هم 8726 عائلة عراقية ضمن إجمالي 30688 من الجنسية العراقية هناك، و9225 شخص سوري ضمن 31472 من الجنسية السورية، فيما البقية – أي 11201 شخص من جنسيات أوربية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 3364 عائلة، ونشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر نيسان الفائت، دويلة الهول أو مخيم الموت الأطفال أو مخيم العجز الدولي، تتعدد الأسماء والنتيجة واحدة، أكثر من 73 ألف شخص يقبعون في بقعة جغرافية جنوب شرق الحسكة ضمن مخيم الهول يعايشون مأساة وكارثة في مختلف جوانب الحياة، ليأتي الموت ويتابع بسط ذراعيه على أطفال المخيم حاصداً أرواح المزيد منهم في ظل الظروف المهيئة له لذلك، بعد أن عانوا الأمرين ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” قبيل القضاء على الأخير، المرصد السوري وثق مفارقة مزيد من الأطفال للحياة نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، حيث ارتفع إلى 82 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في المخيم نتيجة الأسباب أنفة الذكر منذ السيطرة على مزارع الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية وإنهاء التنظيم هناك في الـ 21 من آذار وحتى الآن، وهم 47 طفل فارق الحياة منذ مطلع نيسان الجاري، و35 طفل فارق الحياة خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر آذار الفائت من العام الجاري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تواجد أكثر من 73 ألف شخص في مخيم الهول من جنسيات سورية وعراقية وجنسيات أخرى عربية وأجنبية وآسيوية، من ضمنهم ما يزيد عن 12200 عائلة عراقية مؤلفة من نحو 32200 من الأطفال والمواطنات وبعض الذكور، إضافة لآلاف العوائل من جنسيات مختلفة غربية وأوروبية وآسيوية وشمال أفريقية ومن جنسيات أخرى، فيما البقية من الجنسية السورية، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 4 أيام، أن الأوضاع الإنسانية وفقاً لما أكدته المصادر الموثوقة للمرصد السوري تشهد تراجعاً كبيراً نتيجة تزايد الاحتياجات وعدم وجود الدعم الكافي، إذ على الرغم من التحسن الذي طرأ على عملية توزيع المساعدات إلى أن قلتها باتت معرقلة لسير تحسن الأحوال في هذا المخيم الذي يعد من أكبر مخيمات النازحين في سوريا، كما أن نقص المساعدات المقدمة وعمليات سرقة المعونات وتحويلها من بعض عناصر الفرق إلى أشخاص دفعوا رشاوى لهم، جعل من هذه المواد لا تصل لمتناول الجميع، ما انعكس سلباً على الحالة الصحية لكثير من المواطنين وبخاصة الأطفال الذي خرج معظمهم حاملين معهم الأمراض والحالات الصحية المتردية، وستزامن ذلك مع نقص الأدوية والأغذية ولوازم الأطفال من فوط وحليب وأدوية خاصة بهم، كما أن صعوبات الأوضاع الإنسانية هذه بالإضافة لعوامل أخرى متعلقة بتوفر الأموال وغيرها من العوامل، دفعت العديد من العائلات التابعة لعناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” للفرار من المخيم، عبر مهربين متعاملين مع فاسدين من عناصر قوات الآسايش ممن يحمون المخيم، حيث تجري عمليات التهريب بشكل دوري، مقابل تلقي مبالغ مالية كبيرة من قبل المهربين، والتي كان آخرها ما نشره المرصد السوري خلال الأيام الأخيرة، عن اشتباكات جرت بين قوات الأمن الداخلي “الآسايش” من حراس مخيم الهول من جانب، ومهربين من جانب آخر، في محيط المخيم الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، على خلفية محاولة المهربين إخراج عوائل لعناصر التنظيم ونقلهم إلى وجهة جديدة، فيما زاد الطين بلة ما يجري من توترات ومشادات وعراك داخل مخيم الهول، سواء من هجمات لنساء عناصر التنظيم ومطالبتهم بالإفراج عن أزواجهن أو من خلال الاشتباكات بين عوائل التنظيم وبخاصة ممن هم من جنسيات مختلفة، والتي كان رصد المرصد السوري آخرها والذي تمثل بعراك تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح، إثر مشاجرة واشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء بين عوائل من الجنسية العراقية وأخرى من الجنسية السورية، وخلال عملية فض الاشتباك من قبل قوات الأمن الداخلي ((الآسايش))، وعلم المرصد السوري أن عدداً من الجرحى من نساء تنظيم “الدولة الإسلامية”، جراء العراك الذي بدأ بعد ضرب نازح سوري لامرأة عراقية في المخيم.
كما كان المرصد السوري نشر بوقت سابق أنه شوهدت حالات جديدة من الفوضى، داخل مخيم الهول في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، حيث كانت أكدت المصادر الموثوقة أن الحالة التي شوهدت، لوحظ شتم وتهديد من قبل عناصر التنظيم قائلين لعناصر حماية المخيم، “نريد أزواجنا الموجودين في معتقلاتكم…نحن لا نخاف منكم بل يجب أن تخافوا منا أنتم…نريد الخروج من المخيم” كما هاجمن نقطة طبية في المخيم وحطموا نوافذها مطالبين بالإفراج عن رجالهم وذويهم المعتقلين لدى قسد، فيما لا تزال هناك عشرات الحالات الأخرى تحتاج لمعالجة ولمتابعة طبية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتلاع وتخريب عاصفة ضربت منطقة مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، والقريب من الحدود السورية – العراقية، أكثر من 100 خيمة في مخيم الهول، لتشرد من بداخلها وتبقيهم في العراء، ليعودا للانضمام مرة أخرى لمئات العوائل التي تعيش بدون خيم، فيما وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن تسرب عوائل جديدة نحو الأراضي التركية أو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عبر دفع مبالغ مالية لمهربين تقارب 650 دولار للشخص الواحد، كذلك كان رصد المرصد السوري تعمد اللجان العاملة في المخيم والمشرقة على عملية التوزيع، لتلقي الرشاوي، مقابل توزيع المعدات والخيم والمساعدات الموجودة والمكدسة في مخازن المفوضية والأمم المتحدة، في الوقت الذي تطلب فيه الأطراف الاخيرة، تأمين الطريق لإيصال المساعدات، كما أكدت المصادر الموثوقة أن أحد الإداريين القائمين على عملية التوزيع، والموظف من قبل المفوضية والأمم المتحدة، يعمد لإهانة النازحين وشتمهم واعتبارهم عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلاً عن عملية سرقة كبيرة طالت مخصصات الإغاثة المتجهة من مستودعات الأمم المتحدة في العاصمة دمشق نحو منطقة شرق الفرات.
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد “دويلة الهول” التي يتواجد بها أكثر من 73 ألف شخص أقصى جنوب شرق الحسكة.