المزيد من عمليات التصفية لقادة “التسويات” في درعا
لا تغيب أخبار الجنوب السوري وخاصة محافظة درعا عن واجهة الأحداث السورية حتى تعود إليها من جديد، وذلك بعد عدة أشهر من استعادة قوات النظام السوري السيطرة على المحافظة.
فبالتزامن مع ظهور الشعارات والرسومات المنددة بممارسات النظام السوري والمطالبة برحيله، والعودة إلى الحراك المناهض له في المحافظة، عبر الكتابات التي انتشرت على جدران الأبنية السكنية والمدارس، عادت عمليات الاغتيالات بحق قياديين سابقين في الفصائل المسلحة، ممن أجروا ما يسمى بالتسويات والمصالحات مع النظام.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد ان عمليات الاغتيال الأخيرة طالت هذه المرة، المدعو عمر الشريف وهو قيادي سابق فيما يسمى جيش اليرموك، والمدعو منصور الحريري القيادي السابق لما تسمى فرقة فلوجة حوران، مبيناً أنهما أجريا مصالحات مع قوات النظام.
هذه العمليات سبقتها اغتيالات لقياديين سابقين في فصائل الجنوب المسلحة، بعد أن صُنّفوا بحسب الحراك الذي انتشر مؤخراً في المحافظة، بأنهم خونة لمبادئ الثورة السورية ويتوجب محاسبتهم.
في درعا أيضاً ولكن بعيداً عن الاغتيالات، أسفرت مخلفات المعارك بين قوات النظام والفصائل المسلحة عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق فقدان رجل وامرأة من عائلة واحدة لحياتهما، جراء انفجار لغم، في منطقة عتمان شمال مدينة درعا.
وكان المرصد السوري وثق قبل يومين فقدان طفلين لحياتهما، جراء انفجار قنبلة على الطريق الواصل بين مدينة إنخل وقرية قيطة، شمال غرب درعا.