المعارضة السورية تستعيد بصر الحرير والعطش في درعا

7

أكد المكتب الإعلامي للفرقة الأولى مشاة والتابعة للجيش السوري الحر، استعادة فصائل المعارضة صباح أمس لبلدتي بصر الحرير وعطش في ريف درعا الشرقي، بعد محاصرة القوة المهاجمة.
وقال المسؤول في المكتب الإعلامي للفرقة خالد الفراج: إن “الفصائل نصبت كميناً محكماً للقوة المهاجمة في بلدتي بصر الحرير وعطش، بعد أن فتحت لها الطريق للتقدم، ثم قامت الفصائل بمحاصرتها ومهاجمتها”، مشيراً إلى أسر وقتل أكثر من 50 عنصراً، تبين أنهم إيرانيين ومن ميليشيا “حزب الله” الإرهابي.
وأضاف أن “الفصائل أيضاً حاصرت قوة مهاجمة مؤلفة من 5 مجموعات تابعة لميليشيا “حزب الله” الإرهابي في منطقة جدل باللجاه شرق درعا وأسرهم جميعاً”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى إحراز قوات النظام السوري أمس الأول بسيطرتها على بلدتين، بعد أسبوع من القتال، ما مكنها من فصل مناطق سيطرة المعارضة في شرق محافظة درعا إلى جزءين.
وتمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة هي الثانية خلال 48 ساعة، بالمضادات الأرضية من عيار 23، وذكر الفراج أن الطيار الآن أسير لدى إحدى الفصائل في درعا، دون أن يذكر جنسيته.
وعلى صعيدٍ متصل، تستمر حرب “إسرائيل” وميليشيات “حزب الله” الإرهابي على الأراضي السورية، حيث استهدف صاروخان “إسرائيليان” مخازن أسلحة لميليشيات “حزب الله” الإرهابي قرب مطار دمشق الدولي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت تقارير صحفية تابعة للنظام أن الصاروخين سقطا قرب مطار دمشق من دون توضيح طبيعة الموقع المستهدف، ولا ما إذا كان القصف قد تسبب بأي خسائر بشرية أو مادية.
وتحوي منطقة مطار دمشق مواقع لقوات النظام، والمبنى الزجاجي الذي يضم قيادة القوات الإيرانية، ومخازن أسلحة وصواريخ ل”حزب الله” الإرهابي.
فيما فضلت “إسرائيل” كعادتها عدم التعليق على التقارير الإعلامية عن الضربة وفق متحدث باسم الجيش، أما القوات الروسية الموجودة في سوريا فهي لم تعلق عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي على القصف “الإسرائيلي”.
وفي السابق، قصف الجيش “الإسرائيلي” عشرات المرات أهدافاً عسكرية ل”حزب الله” الإرهابي في سوريا.
وطال القصف مرات عدة مواقع قرب مطار دمشق الدولي، ومنها مواقع فيها إيرانيون في مناطق مختلفة.
وقبل أيام، استهدفت الغارات مواقع قرب الحدود السورية العراقية، أسفرت عن مقتل العشرات من الميليشيات العراقية الممولة من طهران.
وفي السياق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا، ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.
وأضافت الأمم المتحدة أن العنف جنوب غرب سوريا يعرض حياة أكثر 750 ألف شخص للخطر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن طائرات هليكوبتر تابعة للنظام السوري، أسقطت براميل متفجرة على مدينة درعا أمس الأول لأول مرة منذ عام تقريباً، موسعة هجوماً في جنوب غربي البلاد شرد الآلاف.
أما على الصعيد الأردني، كان مسؤول رفيع المستوى قد أكد أن الأردن يجري اتصالاته مع روسيا للحفاظ على المصالح الأردنية في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها الجنوب السوري.
كما أكد المصدر الرسمي أن المملكة لن تتحمل تبعات أي تصعيد عسكري في الجنوب السوري، مشيرا إلى أن بلاده ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أمنها ومصالحها، وتتواصل مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك.
وجدد المسؤول تأكيده أن الأردن يتواصل مع شريكيه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا للتأكيد على ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد.
وفي السياق، على وقع التصعيد العسكري في درعا، اجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بممثلي ست دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب الأردن والسعودية
بالتزامن مع الزخم الذي تشهده عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع من المحادثات التي أجراها دي ميستورا مع مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا، وهي الدول الضامنة لاتفاقات أستانا.
وتنصبّ جهود المبعوث الأممي حاليا على تفعيل المسار السياسي بالتنسيق مع الدول الثلاث من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، وذلك بعد عدد من جولات المحادثات التي عُقدت برعاية أممية بين النظام السوري والمعارضة، من دون أن تفلح في تحقيق أي اختراق يذكر.
المصدر:alwatannewspaper