المعارضة السورية تسقط طائرة حربية تابعة لنظام الأسد
ذكرت مصادر بالمعارضة السورية المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة أسقطت طائرة حربية تابعة للنظام السوري في محافظ إدلب يوم الأربعاء مع تضييق القوات الحكومية التي تدعمها روسيا الخناق على بلدة ذات أهمية استراتيجية.
وقال المرصد الذي يراقب الحرب، إن الطيار الذي قفز من الطائرة وقع في الأسر. ولم تأت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري على ذكر واقعة من هذا القبيل. وأفادت هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة بأن مقاتليها أسقطوا طائرة حربية من طراز سوخوي-22 كانت قد أقلعت من قاعدة جوية بمحافظة حمص.
وسقطت الطائرة قرب خان شيخون، وهي بلدة تسيطر عليها المعارضة وتعرضت لهجوم بغاز السارين في 2017 وتواجه حاليا هجوما حكوميا تسانده روسيا.
وسيطر النظام السوري على أراض جديدة من قوات المعارضة قرب خان شيخون اليوم الأربعاء متقدمة لمسافة تبعد بضعة كيلومترات من البلدة. وأبلغ قائد بالمعارضة رويترز بأن البلدة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014 ”في خطر كبير”.
وأودى الهجوم بغاز السارين على خان شيخون عام 2017 بحياة العشرات ودفع الرئيس دونالد ترامب لتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية سورية قالت الولايات المتحدة إن الهجوم انطلق منها.
وأفاد تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن إطلاق غاز السارين بالبلدة في الرابع من أبريل نيسان 2017. وتنفي دمشق استخدام مثل هذه الأسلحة.
وسبق أن أسقطت المعارضة السورية عدة طائرات تابع للنظام السوري خلال الحرب التي خرجت من رحم انتفاضة ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
ولم يوضح بيان تحرير الشام كيفية إسقاط الطائرة. وقال المرصد السوري إنه تم استخدام مدافع رشاشة ثقيلة. وشمال غرب إدلب جزء من آخر معقل كبير تحت سيطرة معارضي الأسد.
وبذلت القوات التابعة للنظام السوري جهودا كبيرة لتحقيق مكاسب في المنطقة خلال هجوم بدأ في أواخر أبريل. ومنذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة بينها بلدة الهبيط يوم السبت.
ويهدد التقدم نحو خان شيخون بتطويق آخر جيب متبق من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة المجاورة ويشمل بلدات مورك وكفر زيتا واللطامنة.
وقال مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن موجة العنف الجديدة في شمال غرب البلاد تهدد حياة الملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل نيسان.
وتحرير الشام هي أحدث تجسيد للجماعة التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة، والتي كانت الجناح الرسمي للقاعدة في الصراع السوري إلى أن انفصلا عام 2016.
المصدر: الشرق