المعارضة السورية حصلت على «راجمات غراد» غربية حدث اليوم الخميس 29-09-2016
كشف قيادي بالمعارضة السورية لوكالة «رويترز» امس ان دولا اجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات غراد سطح سطح من طراز لم يحصلوا عليه من قبل ردا على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب. وقال العقيد فارس البيوش ان مقاتلي المعارضة حصلوا على «كميات ممتازة» من راجمات غراد يصل مداها الى 22 و40 كيلومترا وانها ستستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية. وحصل مقاتلو المعارضة على راجمات غراد من قبل لكن البيوش قال ان هذه هي المرة الأولى التي يحصلون فيها على هذا الطراز. وأضاف دون ذكر المزيد من التفاصيل ان كل دفعة من الراجمات تحتوي على 40 راجمة وقال ان مقاتلي المعارضة لديهم مخزونات سابقة من الراجمات استولوا عليها من مخازن الجيش. وأشار الى انه لايوجد مؤشر على ان مقاتلي المعارضة سيحصلون على اسلحة مضادة للطائرات كما طلبوا.
وكان فيديو نشر على موقع «يوتيوب» يوم الاثنين اظهر مقاتلين من «الجيش السوري الحر» وهم يطلقون نيران راجمات غراد على مواقع للحكومة قرب حلب. وأكد البيوش ان مقاتلي المعارضة حصلوا على الأسلحة المستخدمة أخيراً.
في غضون ذلك اصيب اكبر مستشفيين في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شرق حلب فجر امس بضربات جوية ما ادى الى توقفهما عن العمل مؤقتا، كما اعلنت منظمة طبية غير حكومية التي تدير هذين المركزين. وقال ادهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الاميركية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة امس «وقع الهجوم عند الساعة الرابعة صباحا عندما استهدفت طائرة عسكرية المستشفيين بشكل مباشر».
واضاف انه في احد المستشفيين دمر مولد للكهرباء بالكامل وفي الغارة الثانية جرح ثلاثة عاملين في المستشفى هم سائق سيارة اسعاف وممرضة ومحاسب. وتابع انه «لم يبق (في شرق حلب) سوى ست مستشفيات تعمل بعد توقف هذين المستشفيين عن العمل».
واوضح سحلول ان المستشفيين يضمان اقساما للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وتعرضا من قبل لغارات جوية، واصفا القصف بانه «متعمد». ولم يعرف ما اذا كانت الغارات شنتها طائرات تابعة للجيش السوري او لحليفه الروسي لان الجانبين يقومان بحملة قصف بلا توقف على هذه المنطقة في ثاني مدينة في سورية.
وقال سكان ان مركزا لتوزيع الخبز في منطقة اخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قصف حوالي الساعة الثالثة صباحا بينما كان الناس مصطفين للحصول على الخبز. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان مركز توزيع الخبز في حي المعادي اصيب بنيران المدفعية مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص على الأقل.
وذكر مسؤول كبير بالمعارضة ان القوات الموالية للحكومة تحتشد ايضا استعدادا فيما يبدو للمزيد من الهجمات البرية على مناطق بوسط حلب المقسمة الى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأخرى تحت سيطرة الحكومة. وقال مقاتل من جماعة الجبهة الشامية في تسجيل صوتي «بالسويقة صار له من الساعة 5 في اشتباكات والجيش متقدم شوية صغيرة والشباب هلأ يردوه بإذن الله» في اشارة الى منطقة شهدت قتالا الثلاثاء. وقال مسؤول آخر بالمعارضة ان القوات الحكومية تهاجم ايضا منطقة مخيم حندرات الواقعة على بعد كيلومترات قليلة الى الشمال من حلب.
من جهته حذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية من ان الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر الى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا وسكان المدينة قد يتعرضون لـ«مجزرة» في حال «سقوطها» في ايدي قوات النظام. وتحدث رئيس «الخوذ البيضاء» رائد الصالح وهو سوري في الثلاثين من العمر لوكالة فرانس برس خلال جولة في نيويورك وواشنطن لاطلاع الامم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في «الدفاع المدني السوري» المنظمة الانسانية التي تشارك في عمليات الانقاذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. ومنحت المنظمة السويدية الخاصة «رايت لايفليهود» الخميس جائزتها السنوية لحقوق الانسان الى المتطوعين في «الخوذ البيضاء» الذين هم في الخطوط الامامية في حلب منذ تعرض سكان المدينة الـ250 الفا المحاصرين لقصف متواصل بعد انهيار وقف اطلاق النار الاسبوع الماضي.
المصدر : عيون الخليج