المعارضة السورية: ميليشيات إيران تقف وراء هجوم حلب الكيماوي
دمشق – وكالات: أكد رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية نصر الحريري، أن الميليشيات الإيرانية تقف وراء الهجوم الكيماوي على حلب والسعي لإجهاض اتفاق سوتشي بشأن إدلب.
وقال الحريري ليل أول من أمس، إن النظام هو من استخدم قذائف محشوة بغاز الكلور على منطقة الخالدية في حلب، لتدمير اتفاق سوتشي الذي أقر المنطقة العازلة في إدلب وجوارها.
وأضاف إن اتفاق سوتشي لم يرق يوماً للنظام السوري، ولعل التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولي النظام وروسيا، والتي زعمت أن فصائل في المعارضة تعد لعمليات قصف بالكيماوي لأكبر دليل على ما كان يخطط له النظام.
وكشف عن وجود مساع لتأسيس مكتب متخصص في “رصد ومتابعة سلوك إيران وإنهاء وجودها” في سورية، معتبراً أن “الوجود الإيراني في سورية وفي الجنوب خاصة، غير مسبوق، فقد أنشأت إيران خلال الفترة الماضية، مواقع عسكرية عدة، ومقرات ومراكز تدريب”.
واعتبر أن طهران تسعى إلى “إنشاء كيان يوازي حزب الله اللبناني، بكوادر سورية .. لتنفيذ سياساتها الستراتيجية في دول المنطقة” والتعويض عن مغادرتها المفترضة للبلاد في وقت لاحق.
وأكد أن “أي دور أو قرار أو محاولة لتقليم أظافر إيران أو إضعافها عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً أو اقتصادياً سيكون له التأثير الإيجابي في الملف السوري، ولكن هذه الإجراءات وحدها غير كافية”.
ودعا إلى “إطلاق خطة إقليمية لمواجهة إيران وتكثيف الأدوات الدولية من أجل وضع حد لنفوذها”، مشدداً على أن طهران “جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل للقضية السورية”.
من ناحية ثانية، قتل 92 عنصراً من “قوات سورية الديموقراطية” (قسد) منذ يوم الجمعة الماضي، في هجوم شنه تنظيم “داعش” ضد مواقعها في محافظة دير الزور.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن “إنها الحصيلة الأكبر لقسد في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها”.
وأوضح أن “داعش استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه نحو 500 عنصر وتخلله تفجيرات انتحارية”، مشيراً إلى اشتباكات استمرت حتى أول من أمس، قبل أن يتراجع التنظيم إلى الجيب الواقع تحت سيطرتهم. وأسفرت الاشتباكات وغارات التحالف أيضاً عن مقتل 61 عنصراً من “داعش”، كما قتل جراء القصف الجوي على الجيب 51 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، وغالبيتهم أفراد من عائلات مقاتلين في التنظيم المتطرف. في غضون ذلك، بدأ جيش النظام قصفاً تمهيدياً مدفعياً وصاروخياً على مواقع مسلحي المعارضة في محافظتي إدلب وحماة .
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن جميع الأطراف الذين تمت دعوتهم للجولة الجديدة من مؤتمر أستانا بشأن سورية سيحضرون أعمالها، وأن المعارضة السورية ستمثلها 13 شخصية برئاسة أحمد طعمة.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة الجديدة من مؤتمر أستانا للتسوية السورية يومي 28 و29 نوفمبر الجاري.
واعتبر طعمة أن هذه المنصة تمثل المسار الفعال الوحيد حالياً في جهود حل الأزمة السورية، معرباً عن أمله في أن تتم حلحلة موضوع الثلث الثالث من اللجنة الدستورية و”الوصول إلى توافق بهذا الصدد” خلال المفاوضات المقبلة من مسار أستانا.