المعارضة السورية: ميليشيات إيران وراء هجوم حلب الكيماوي
اتهم رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية نصر الحريري، الميليشيات الإيرانية، بالوقوف وراء الهجوم الكيماوي على حلب، والسعي لإجهاض اتفاق “سوتشي” حول إدلب.
ونقل موقع “العربية نت”، عن الحريري القول إن “اتفاق سوتشي لم يرق يوماً للنظام السوري، ولعل التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولي النظام وروسيا، والتي زعمت أن فصائل في المعارضة تعد لعمليات قصف بالكيماوي لأكبر دليل على ما كان يخطط له النظام».
كانت وزارة الخارجية بالحكومة السورية اتهمت “بعض الدول” بتسهيل وصول المواد الكيماوية للمسلحين.
وتعرضت مدينة حلب يوم السبت، لقصف بقذائف مدفعية قالت الحكومة السورية إنها تحتوي على غازات سامة، ما أدى لإصابة أكثر من مئة شخص.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن طائراتها الحربية قصفت مسلحين في إدلب، حملتهم مسؤولية الهجوم بغاز الكلور على مدينة حلب ليل السبت.وبدأت قوات النظام السوري قصفاً تمهيدياً مدفعياً وصاروخياً لمواقع مسلحي المعارضة في محافظتي إدلب وحماة.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية: “بدأت القوات الحكومية قصفاً تمهيدياً مدفعياً وصاروخياً لمعاقل المسلحين في مدينة اللطامنة، ومحيط بلدة السرمانية وبلدة الجبين شمال، وقريتي الصخر والجنابرة غرب في ريفي حماة وإدلب».
وأكد القائد العسكري، أن العمليات العسكرية ستنطلق الأسبوع القادم بهدف تحرير مدينة إدلب.وحشدت القوات الحكومية وفصائل المعارضة منتصف شهر سبتمبر “أيلول” الماضي، آلافاً من مقاتليهما على جبهات حماة وإدلب وريف حلب، قبل توصل روسيا وتركيا لاتفاق سوتشي، الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف أكتوبر “تشرين الأول” الماضي، ونص على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية بمسافة تمتد بين 20-15 كلم.
سياسيا، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، تعديلاً حكومياً شمل 9 وزراء أبرزهم وزير الداخلية.وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الإثنين، أنه جرى تعيين اللواء محمد خالد الرحمون، والذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي، في منصب وزيُر الداخلية بدلاً من اللواء محمد الشعار.
ويعدُّ هذا التعديل الثالث على حكومة رئيس الوزراء عماد خميس، الذي عين رئيساً للحكومة في عام 2016.هذا وقتل 92 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية منذ يوم الجمعة في هجوم شنه تنظيم داعش ضد مواقعها في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “إنها الحصيلة الأكبر لقوات سوريا الديموقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها” في تشرين الأول- أكتوبر العام 2015 لتشكل تحالفاً يضم فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
شنّ تنظيم داعش الجمعة هجوماً واسعاً ضد مواقع قوات سوريا الديموقراطية بالقرب من آخر جيب يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.
وأوضح عبد الرحمن أن “تنظيم الدولة الإسلامية استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخلله تفجيرات انتحارية”، مشيراً إلى اشتباكات استمرت حتى يوم الأحد قبل أن يتراجع الجهاديون إلى الجيب الواقع تحت سيطرتهم.
وتدخلت طائرات التحالف الدولي، وفق المرصد، “بشكل محدود جراء الأجواء الضبابية”، إلا أنها شنّت غارات ضد المواقع التي تقدم بها الجهاديون فضلاً عن الجيب، ومن أبرز بلداته هجين والسوسة.
وأسفرت الاشتباكات وغارات التحالف أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل 61 عنصراً من تنظيم داعش . كما قتل جراء القصف الجوي على الجيب 51 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، وغالبيتهم أفراد من عائلات مقاتلين في التنظيم المتطرف. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان قال السبت لفرانس برس إن الغارات “محدودة جراء الطقس».
وغالباً ما ينفي التحالف تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الجهاديين.ويستغل تنظيم داعش عادة سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية لشن هجماته ضد قوات سوريا الديموقراطية.
وكان استفاد الشهر الماضي أيضاً من عاصفة ترابية ليشن هجمات واسعة تمكن خلالها من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في الجيب الواقع تحت سيطرته في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من أيلول-سبتمبر.
واستقدمت قوات سوريا الديموقراطية الشهر الحالي مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في اطار مساعيها لانهاء وجود الإرهابيين فيه والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر.
المصدر: الفجر