المعارضة تتقدَّم في جسر الشغور.. وعينها على اللاذقية

8
دمشق- وكالات- شن جيش الفتح المكون من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة في المعارضة السورية هجوما عنيفا على مدينة جسر الشغور، احد آخر معاقل قوات النظام السوري في محافظة ادلب (شمال غرب)، وقد احرز تقدما على الارض.
وكان «جيش الفتح» اعلن الخميس بدء «معركة النصر» الهادفة الى «تحرير جسر الشغور» التي ترتدي اهمية استراتيجية، اذ انها قريبة جدا من الحدود التركية وتقع على الطريق العام الذي يصل الى اللاذقية، منطقة النفوذ القوي لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقال المرصد السوري ان المعارضة تقدمت بعد معارك عنيفة، واستعانت جبهة النصرة بعدد من الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في حواجز لقوات النظام ما لبثوا ان تقدموا اليها. وفي حال سقوط جسر الشغور، سيقتصر وجود قوات النظام في محافظة ادلب على بلدتي اريحا والمسطومة. وسيشكل سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام.
في المقابل، أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من جيش النظام نفذت عدة هجمات ضد مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» بريفي درعا والقنيطرة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير آليات وذخائر.

السويداء وداعش
في سياق منفصل، ذكر المرصد السوري ان طائرة حربية تابعة للنظام سقطت في منطقة السويداء جنوب البلاد وسط تضارب الانباء عن أسباب سقوطها. وقال المرصد ان الطائرة سقطت بالقرب من مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء الشمالي، مشيرا الى انه لم يعرف حتى الآن ما اذا كان سقوطها يرجع لعطل فني او لاستهدافها من قبل عناصر تنظيم داعش المتمركزين في المنطقة.

جنيف 3
في سياق آخر، اعلنت الامم المتحدة امس ان وسيط الامم المتحدة لسوريا الايطالي السويدي ستافان دي ميستورا سيبدأ في الرابع من مايو في جنيف «مشاورات منفصلة» مع مختلف اطراف النزاع السوري. وقال احمد فوزي الناطق باسم الامم المتحدة في لقاء مع صحافيين ان هذه المشاورات المنفصلة، التي سيشارك فيها ممثلون او سفراء الاطراف المدعوة وخبراء، تستمر بين اربعة وستة اسابيع وستجري في قصر الامم المتحدة في جنيف.
ولم تذكر الامم المتحدة اي تفاصيل عن الاطراف السورية التي دعيت. لكن فوزي اوضح ان المجموعات المتطرفة مثل جبهة النصرة لم تدع الى جنيف. لكن «سيحضر الذين لديهم علاقات معهم، ويمكنهم الاتصال بهم».
في المقابل، انتقد مستشار سياسي سابق لدي ميستورا رئيسه السابق بشدة بسبب فشل مساعيه. وقال المستشار السابق معين رباني إن دي ميستورا «يفتقر الى الخبرة”. وأضاف: «لم يكن أهلا للمهمة».

المصدر: القبس