المعارضة تسيطـر على بصـرى الشام ومعارك على مداخل إدلب

57

ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان فصائل اسلامية مسلحة ومقاتلة طردت المقاتلين الموالين للنظام السوري في المناطق الشيعية في بصرى الشام واصبحت تسيطر على كل هذه المدينة الاثرية في جنوب البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «الفصائل الاسلامية والمقاتلة سيطرت على بلدة بصرى الشام عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تدافع عن الاحياء الشيعية التي تمثل حوالى نصف المدينة».

وتشتهر بصرى الشام المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» بمسرحها الروماني وآثارها المسيحية القديمة جدا. وقال المرصد ان المعارك جرت بالقرب من المنطقة الاثرية، لكن عبد الرحمن لم يوضح ما اذا كانت هذه الآثار قد تضررت.

وتقع بصرى الشام في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 2011. وهذه المدينة السنية الشيعية المختلطة تقع في منتصف الطريق بين مدينتي درعا والسويداء اللتين يسيطر عليهما الجيش.

وقال المرصد السوري ان 21 فردا من مقاتلي المعارضة قتلوا في المعارك التي دارت على مدى أربعة ايام من أجل السيطرة على بصرى. وقال الجيش السوري الاثنين إنه قتل عددا من زعماء قوات المعارضة خلال القتال.
وقال عصام الريس المتحدث باسم تحالف الجبهة الجنوبية إن 85 % من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم من قوات المعارضة المنتمية للتيار الرئيسي والباقين من الفصائل الإسلامية.
وأضاف أن جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سوريا- لم تشارك مضيفا أن التحالف حرر المدينة بأكملها حتى القلعة القديمة والمدينة القديمة. وتابع أن الجبهة الجنوبية شنت الهجوم لأن الجيش قام بتعبئة فصائل موالية للحكومة في بصرى من أجل مرحلة جديدة من هجومه في الجنوب. وقال إن استراتيجية الجبهة الجنوبية ليست الاحتفاظ بأراض ولكن شن هجوم في مناطق لم يكن النظام يتوقع هجمات عليها. وأضاف أنهم تمكنوا من وقف تقدم النظام وبدأوا هجوما لتحرير مناطق أخرى.
في غضون ذلك، تستمر المعارك العنيفة امس عند مداخل مدينة ادلب في شمال غرب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة بينها جبهة النصرة اثر هجوم واسع بدأته هذه المجموعات منذ عصر الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تدور اشتباكات عنيفة عند المدخل الشرقي لمدينة ادلب وفي محيطها. وتتعرض مناطق عدة داخل المدينة لقصف مركز من جبهة النصرة». واشار الى ان المعارك وعمليات القصف اوقعت 31 قتيلا بينهم عشرون جنديا سوريا.
وشكلت جبهة النصرة مع أحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام ما سمي بـ»جيش الفتح» الذي اعلن في بيان نشر الثلاثاء على حساب جديد على موقع تويتر، تحضيره لـ»غزوة ادلب» بهدف «تحرير المدينة الطيبة (…) خلال الايام القادمة». وطالب البيان سكان المدينة ملازمة منازلهم.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «محيط مدينة ادلب يشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش وتنظيمات ارهابية من بينها جبهة النصرة وجند الاقصى واحرار الشام وفصائل ارهابية أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة حاولت شن هجوم ارهابي يوم امس على محيط المدينة».
وقالت ان «الجيش كبد الارهابيين خسائر فادحة»، مشيرة الى مقتل العشرات وتدمير آليات.
واوضح محافظ ادلب خير الدين السيد ان مقاتلين من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية يساندون الجيش في معركة ادلب. واضاف متحدثا عن المهاجمين «لن يتمكنوا من التقدم قيد انملة داخل المدينة».

المصدر :جريدة الدستور.