المعارضة تصد هجوماً للنظام بريف دمشق.. واشتباكات عنيفة في حماة
اندلعت اشتباكات في مناطق متفرقة بسوريا، أمس الجمعة، كان أعنفها في محافظة حماة، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، فيما شنت ميليشيات تابعة لبشار الأسد هجوماً في البادية، بريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن محافظة حماة، غرب البلاد شهدت أمس الجمعة، اشتباكات هي الأعنف في شهور»، لكن الروايات تباينت حول كيفية اندلاع القتال.
ذكر المرصد- ومقره بريطانيا: «إن الاشتباكات صاحبها قصف عنيف، حيث أطلقت عشرات القذائف والصواريخ»، مشيراً إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة.
وتجري المعركة حول قرية معان، الواقعة على بعد 23 كيلومتراً شمالي حماة، بالقرب من موقع هجوم شنته المعارضة، وهجوم مضاد لقوات النظام في الربيع الماضي. وقال المرصد: «إن القتال اندلع نتيجة محاولة القوات الموالية لقوات النظام التقدم شمالاً من معان، إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة».
وذكر الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع بشار الأسد «إن مقاتلي المعارضة هم من حاولوا شن الهجوم، لكن قوات النظام السوري أحبطت الهجوم».
وتتواجد في المنطقة جماعات إسلامية متشددة؛ بينها هيئة تحرير الشام، التي تضم فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا.
وكانت جبهة القتال في محافظة حماة، هادئة إلى حد كبير، منذ اتفاق عدم التصعيد الذي توسطت فيه روسيا، حليفة الأسد، وتركيا التي تدعم جماعات المعارضة، وقد بدأ سريانه في أوائل مايو. وفي ريف دمشق الشرقي، أعلنت المعارضة السورية أنها صدت هجوماً لقوات النظام في البادية.
وقالت المعارضة المسلحة: «إنها صدت هجوماً لقوات النظام، والمليشيا الداعمة لها في محور بئر محروثة، بريف دمشق الشرقي في عمق البادية السورية»، مضيفة أنها دمرت دبابة بصاروخ مضاد للدروع أثناء الاشتباكات. وكانت قوات النظام السوري، قد استعادت السيطرة على منطقة محروثة، في البادية بعد معارك مع فصائل المعارضة المسلحة.
وفي حمص، قالت حركة أحرار الشام الإسلامية، التابعة للمعارضة إنها دمرت مواقع تتمركز فيها قوات النظام قرب قرية تسنين، في الريف الشمالي، وذلك رداً على استهداف قوات النظام مواقع المعارضة فجر الجمعة. وتعتبر قرية تسنين- التي تسيطر عليها قوات النظام، وتتمركز في محيطها المعارضة المسلحة- من المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي.
المصدر: العرب