المعارضة تُقطع أطراف النظام وصراع على خط إمداد الساحل
رد النظام السوري على المعارضة السورية المسلحة بشكل انتقامي أمس، مكثفا غاراته الجوية على مناطق عدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، سقط خلال هذه الغارات 40 مدنيا على الأقل بينهم 9 نساء و8 أطفال، في قصف جوي استهدف سوقا داخل بلدة دركوش الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة المعارضة على بعد عشرين كيلومترا من جسر الشغور، وفق ما صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع مع وجود عشرات الجرحى في حالة خطرة».
وفي جسر الشغور، أحصى المرصد تنفيذ الطيران الحربي 20 غارة على الأقل استهدفت مناطق عدة في المدينة الاستراتيجية الواقعة على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام.
وتعد مدينة إدلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي. كما خسر النظام خلال الأسابيع الماضية العديد من مواقعه أبرزها مدينة بصر الشام ومعبر نصيب الحدودي في الجنوب. لتصبح أطراف سوريا في الشمال والجنوب بحوزة الثوار.
وتحاول المعارضة استكمال السيطرة على أريحا والمسطومة على أطراف إدلب، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، حيث تعتبر هاتان المنطقتان من المناطق الاستراتيجية، لما لهما دور في قطع طريق إمداد النظام من الساحل.
من جهتها، استنفرت أنقرة عسكريا عبر الحدود إثر اقتراب مقاتلات النظام السوري من الشريط الحدودي، وقال الجيش التركي في بيان له إن تركيا أطلقت على وجه السرعة طائرتين مقاتليتن من طراز إف 16 قرب حدودها مع سوريا بعد اقتراب قاذفة سورية من طراز سوخوي 24 من الحدود.
المصدر: الحدث نيوز