المعارك تتواصل في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وحلفاء قوات النظام
لاتزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، على الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي، وذلك لليوم الخامس على التوالي، منذ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على المحطة الثانية الـ “تي تو”، ونشر المرصد السوري يوم أمس الثلاثاء، أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، على الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي، حيث تدور اشتباكات منذ الـ 17 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، نتيجة هجوم عنيف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، وتمكنها من تحقيق تقدم تمثل بالسيطرة على المحطة الثانية “التي تو”، والواقعة في أقصى ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط المحطة، ضمن محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على هذه المحطة، فيما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر الطرفين خلال هذه الاشتباكات بعد أن قتل أكثر من 14 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجوم التنظيم وسيطرته على المحطة.
يشار إلى أن المحطة تعرضت في أوقات سابقة لهجمات عنيفة، من قبل مجموعات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تستهدف إيقاع خسائر بشرية وتشتيت قوة النظام، إذ كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أشهر، أنه على الرغم من انتهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب نهر الفرات، في الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إلا أن مجموعات من مقاتليه، تعمدت إرباك النظام وحلفائه، عبر تنفيذ عمليات تسلل وهجمات مباغتة، ضمن بادية دير الزور وفي محيط منطقة حميمة الواقعة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بالتزامن مع الهجمات على محاور في بادية السخنة الشرقية وهجمات في مناطق أخرى قريبة من تواجد عناصر التنظيم،م الذين ينفذون هذه الهجمات بهدف التأكيد على قوة التنظيم والإيحاء بأنه لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات والمبادرة بها، وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية الممكنة في صفوف قوات النظام وحلفائه من جنسيات غير سورية.